responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي    جلد : 1  صفحه : 115


الخصوصيّة الأولى : الخطوط الحمراء المدّعى أنّه : في الحوزات هناك خطوط حمراء لا يمكن أن تنال بنقد أو إشكال بخلاف الجامعات ، فإنّه لا توجد هناك خطوط حمراء ، حيث نرى أنّ العلوم التي تدرّس في الحوزات العلميّة علوم لا يمكن أن تنال بنقد أبداً ، وهذا بخلافه في العلوم التي تُدرّس في الجامعات ، فإنّها تختلف اختلافاً جوهريّاً عن تلك التي تُدرّس في الحوزات العلميّة [1] ؛ وذلك عبر التزام أوّلي بين المتعلِّم والمعلِّم ، وكذلك بين المناقش والمُجيب ، وبين المستشكل والمجيب ، حيث المتعلّم والمعلِّم لا يستطيع أن يستمرّ في النقد والإشكال إلى آخر المطاف ، بل لا بدّ أن يصل إلى مرحلة يقول قفوا هنا ، انتهى .
فلا المعلِّم يقبل النقد بعد هذا الحدّ ولا المتعلِّم أيضاً يجرؤ على النقد والإشكال والسؤال بعد هذا الحدّ [2] . وهنا يوجد خطّ أحمر [3] لا



[1] وهذا ما نجده في قوله : « إنّ معظم العلوم التي تدرّس في الحوزات العلمية هي علوم تحمل معها إيماناً وتسليماً مسبقاً بها ، وهذا الأمر يشل عائقاً أمام توجيه أيّ نقد أو اعتراض إلى أسسها ومبانيها ، بينما لا تحمل العلوم الأكاديمية مثل هذا الإيمان المسبق ولا تمتلك هذه الصفة على الإطلاق » . راجع فراتر از ايديولوجي ، الدكتور عبد الكريم سروش : 23 .
[2] راجع : فراتر از ايديولوجي : 23 ، حيث قال : « في الحوزات العلمية هناك التزام مسبق من الطرفين - المدرّس والطالب - تجاه النصوص الدينية ويقضي هذا الالتزام بعدم الاستمرار في نقد النص ومناقشته بعد أن يصل إلى الأسس والمباني المقدّسة للنصوص التعليمية » .
[3] مصطلح الخطّ الأحمر أو الخطوط الحمراء يستخدم عادةً في السياسة ، ويُعتبر من المصطلحات السياسيّة ، ويُشار به للمصالح الاستراتيجيّة ، وهنا استخدم بالبُعد الفكري ، وقد أشار إلى ذلك الدكتور عبد الكريم سروش في كتابه ( فراتر از ايدئولوژى ) : 24 ، قوله : « بعد هذه المرحلة يوجد خطّ أحمر . . لا يمكنكم تجاوزه » .

115

نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست