نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 116
يمكن عبوره ، ومنه نفهم ماهيّة هذه العلوم ، فعلى هذا الأساس هي علوم تفسيريّة وتأويليّة ، وليست علوماً نقديّة قابلة للنقد والإشكال ، وهذا بخلافه في الجامعات ، فإنّ العلوم فيها ليست علوماً تفسيريّة ، وإنّما هي نقديّة قابلة للنقد والإشكال . ومن المعلوم أنّ خصوصيّة العلوم التفسيريّة والتأويليّة أنّها علوم نقرأها لنفهمها ، لا علوم نقرأها لنناقشها ونضع بدائل لها [1] . هذا العرض تحت عنوان الخصوصيّة الذي يعود بنا لما تقدّم ذكره حول المعرفة البشريّة ، وقد ذكرنا ما فيه ، وكأنّ هناك من يريد منّا أن
[1] راجع ( فراتر از ايدئولوژى ) : 24 ، قوله : « نصطلح عليها علوماً تأويلية وتفسيرية » وله أيضاً في الصفحة 24 : « إنّ تفسير النصوص المقدّسة يعتمد على مقدّمة ضرورية وهي إنّنا إنّما نقرأ النصوص الدينية فقط من أجل فهمها ، ولا نقرأها لنرفضها أو لنجد نصّاً يكون بديلاً أفضل عنها ولا نقرأها ي نتقصّى فيها الثغرات والعيوب ونعرضها للنقد والاعتراض » .
116
نام کتاب : الثابت والمتغير في المعرفة الدينية نویسنده : دكتور على العلي جلد : 1 صفحه : 116