نام کتاب : نهاية المرام في علم الكلام نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 589
الطعوم ثمانية تحصل من التفاعل الجاري بين أحد الثلاثة ، أعني : اللطيف ، والكثيف ، والمعتدل ; لأنّ الجسم الحامل للطعم لا ينفك عن أحد هذه الثلاثة ، وبين أحد الثلاثة ، أعني : الحار ، والبارد ، والمعتدل . فثلاثة تحدث من تفاعل الحار مع الكثيف واللطيف والمعتدل ، فإنّ الحار إن فعل في الكثيف حدثت المرارة ، وإن فعل في اللطيف حدثت الحَرافة ( 1 ) ، وإن فعل في المعتدل حدثت الملوحة . وثلاثة تحصل من تفاعل البارد مع الكثيف واللطيف والمعتدل ، فالبارد إن فعل في الكثيف حدثت العفوصة ( 2 ) ، وإن فعل في اللطيف حدثت الحُموضة ، وإن فعل في المعتدل حدث القبض . وثلاثة تحصل من تفاعل المعتدل مع اللطيف والكثيف والمعتدل ، فإنّ المعتدل إن فعل في اللطيف حدثت الدُّسومة ، وإن فعل في الكثيف حدثت الحلاوة ، وإن فعل في المعتدل حدثت التفاهة الغير البسيطة ( 3 ) . فالحرافة أسخن
1 . طعم يلذع اللسان بحرارته كطعم الفلفل . 2 . طعام عَفِص : بَشِع وفيه عُفوصَة ومرارة وتقبُّض يَعْسر ابتلاعه . لسان العرب 9 : 289 . 3 . فالطعوم البسيطة تسعة تحصل من ضرب القوى الفاعلة الثلاث ( الحرارة والبرودة والمعتدلة ) في الثلاث المنفعلة ( الكثيفة واللطيفة والمعتدلة ) ، للتوضيح انظر الشكل التالي : 1 - الكثيفة 1 - المرارة 1 - الحرارة 2 - اللطيفة 2 - الحَرافة 3 - المعتدلة 3 - الملوحة 1 - الكثيفة 4 - العفوصة 2 - البرودة 2 - اللطيفة 5 - الحُموضة 3 - المعتدلة 6 - القبض 1 - الكثيفة 7 - الحلاوة 3 - المعتدلة 2 - اللطيفة 8 - الدسومة 3 - المعتدلة 9 - التفاهة
589
نام کتاب : نهاية المرام في علم الكلام نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 589