responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 73


يرزق ، إلى غير ذلك ، صفات واجبة ، ومرجعها إلى الإضافة الإشراقية . وسيأتي تفصيل القول فيه فيما سيأتي إن شاء الله تعالى [1] .
وقد تبين بما مر :
أولا : أن الوجود الواجبي وجود صرف لا ماهية له ولا عدم معه [2] ، فله كل كمال في الوجود .
وثانيا : أنه واحد وحدة الصرافة ، وهي المسماة ب‌ ( الوحدة الحقة ) بمعنى أن كل ما فرضته ثانيا له امتاز عنه بالضرورة بشئ من الكمال ليس فيه ، فتركبت الذات من وجود وعدم ، وخرجت عن محوضة الوجود وصرافته ، وقد فرض صرفا ، هذا خلف ، فهو في ذاته البحتة بحيث كلما فرضت له ثانيا عاد أولا . وهذا هو المراد بقولهم : ( إنه واحد لا بالعدد ) [3] .
وثالثا : أنه بسيط لا جزء له ، لا عقلا ولا خارجا ، وإلا خرج عن صرافة الوجود وقد فرض صرفا ، هذا خلف .
ورابعا : أن ما انتزع عنه وجوبه هو بعينه ما انتزع عنه وجوده ، ولازمه أن كل صفة من صفاته - وهي جميعا واجبة - عين الصفة الأخرى ، وهي جميعا عين الذات المتعالية .
وخامسا : أن الوجوب من شؤون الوجود الواجبي كالوحدة غير خارج من ذاته ، وهو تأكد الوجود الذي مرجعه صراحة مناقضته لمطلق العدم وطرده له ، فيمتنع طرو العدم عليه .
والوجود الامكاني أيضا وإن كان مناقضا للعدم مطاردا له ، إلا أنه لما كان رابطا بالنسبة إلى علته التي هي الواجب بالذات بلا واسطة أو معها ، وهو قائم بها



[1] راجع الفصل التاسع والفصل العاشر من المرحلة الثانية عشرة .
[2] راجع التلويحات ص 35 .
[3] راجع النجاة ص 234 ، والمبدأ والمعاد للشيخ الرئيس ص 17 ، حيث قال الشيخ فيهما : ( فإذا واجب الوجود واحد لا بالنوع فقط أو بالعدد . . . ) .

73

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست