responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 68


واعترض عليه [1] : بأنه لم لا يجوز أن يكون للواجب بالذات حقيقة وجودية غير زائدة على ذاته بل هو عين ذاته ، ثم العقل يحلله إلى وجود ومعروض له جزئي شخصي غير كلي هو ماهيته ؟
ودفع [2] : بأنه مبني على ما هو الحق من أن التشخص بالوجود لا غير [3] ، وسيأتي في مباحث الماهية [4] .
فقد تبين بما مر ، أن الواجب بالذات حقيقة وجودية لا ماهية لها تحدها ، هي بذاتها واجبة الوجود من دون حاجة إلى انضمام حيثية تعليلية أو تقييدية ، وهي الضرورة الأزلية . وقد تقدم في المرحلة الأولى [5] أن الوجود حقيقة عينية مشككة ذات مراتب مختلفة ، كل مرتبة من مراتبها تجد الكمال الوجودي الذي لما دونها وتقومه وتتقوم بما فوقها ، فاقدة بعض ما له من الكمال وهو النقص والحاجة ، إلا المرتبة التي هي أعلى المراتب التي تجد كل كمال ، ولا تفقد شيئا منه ، وتقوم بها كل مرتبة ، ولا تقوم بشئ وراء ذاتها .
فتنطبق الحقيقة الواجبية على القول بالتشكيك على المرتبة التي هي أعلى المراتب التي ليست وراءها مرتبة تحدها ، ولا في الوجود كمال تفقده ، ولا في ذاتها نقص أو عدم يشوبها ، ولا حاجة تقيدها ، وما يلزمها من الصفات السلبية مرجعها إلى سلب السلب وانتفاء النقص والحاجة وهو الايجاب .
وبذلك يندفع وجوه من الاعتراض أوردوها [6] على القول بنفي الماهية عن



[1] هذا الاعتراض تعرض له صدر المتألهين في الأسفار ج 1 ص 104 ، وشرح الهداية الأثيرية ص 286 .
[2] كذا دفعه صدر المتألهين في الأسفار ج 1 ص 104 ، وشرح الهداية الأثيرية ص 286 - 287 .
[3] كما صرح به المعلم الثاني ، كذا في شرح الهداية الأثيرية لصدر المتألهين ص 286 .
[4] راجع الفصل الثالث من المرحلة الخامسة .
[5] راجع الفصل الثالث من المرحلة الأولى .
[6] والمعترض فخر الدين الرازي ، فراجع المباحث المشرقية ج 1 ص 31 - 35 . وقال في شرح عيون الحكمة ج 3 ص 117 : ( لا يجوز أن تكون حقيقة واجب الوجود عين وجوده ، ويدل عليه وجوه . . . ) . وتعرض لها وللإجابة عليها في الأسفار ج 1 ص 108 - 112 ، وفي شرح المقاصد ج 1 ص 65 .

68

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست