responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 371

إسم الكتاب : نهاية الحكمة ( عدد الصفحات : 393)


< فهرس الموضوعات > الفصل الخامس عشر : في حياته تعالى < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفصل السادس عشر : في الإرادة والكلام < / فهرس الموضوعات > الفصل الخامس عشر في حياته ( تعالى ) الحياة فيما عندنا - من أقسام الحيوان - كون الشئ بحيث يدرك ويفعل [1] .
والإدراك العام في الحيوان كله هو الادراك الحسي الزائد عن الذات ، والفعل فعل محدود عن علم به وإدراك ، فالعلم والقدرة من لوازم الحياة وليسا بها ، لأنا نجوز مفارقة العلم الحياة ، وكذا مفارقة القدرة الحياة في بعض الأحيان .
فالحياة التي في الحيوان مبدأ وجودي يترتب عليه العلم والقدرة .
وإذ كان الشئ الذي له علم وقدرة زائدان على ذاته حيا وحياته كمالا وجوديا له ، فمن كان علمه وقدرته عين ذاته وله كل كمال وكل الكمال ، فهو أحق بأن يسمى حيا ، وهو الواجب بالذات ( تعالى ) ، فهو ( تعالى ) حي بذاته ، وحياته كونه بحيث يعلم ويقدر ، وعلمه بكل شئ من ذاته ، وقدرته مبدئيته لكل شئ سواه بذاته .
الفصل السادس عشر في الإرادة والكلام عدوهما في المشهور من الصفات الذاتية للواجب ( تعالى ) [2] .
أما الإرادة فقد تقدم القول فيها في البحث عن القدرة [3] .
وأما الكلام ، فقد قيل [4] : ( إن الكلام في عرفنا لفظ دال بالدلالة الوضعية على



[1] قال المحقق القوشجي : ( واختلفوا في معنى الحياة . فقال جمهور المتكلمين إنها صفة توجب صحة العلم والقدرة . وقال الحكماء وأبو الحسين البصري من المعتزلة إنها كونه بحيث يصح أن يعلم ويقدر ) . راجع شرح التجريد للقوشجي ص 314 .
[2] قال في الأسفار ج 6 ص 340 - 341 : ( الإرادة والمحبة معنى واحد كالعلم ، وهي في الواجب تعالى عين ذاته ) .
[3] راجع الفصل الخامس عشر من المرحلة السادسة ، والفصل الثالث عشر من هذه المرحلة .
[4] والقائل الحكيم السبزواري حيث قال : اللفظ موضوعا لدى الأنام مما هو المعروف بالكلام فهو وجود معه وجود ذهنا له بجعلنا شهود فحيث في تأدية ذا أيسر من غيره لاسم الكلام أثروا ولو فرضت غيره بديله إذ ذاك حاله يكون حاله فالكل بالذات له دلالة حاكية جماله جلاله راجع شرح المنظومة ص 182 .

371

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست