responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 17


غير الوجود ) [1] انتهى .
ويندفع عنه أيضا ما أورد عليه [2] أنه لو كان الوجود موجودا بذاته والماهية موجودة بغيرها - الذي هو الوجود - كان مفهوم الوجود مشتركا بين ما بنفسه وما بغيره ، فلم يتم مفروض الحجة من أن الوجود مشترك معنوي بين الموجودات لا لفظي .
وجه الاندفاع [3] : أن فيه خلطا بين المفهوم والمصداق ، والاختلاف المذكور مصداقي لا مفهومي .
فتبين بما تقدم فساد القول بأصالة الماهية ، كما نسب إلى الإشراقيين [4] . فهي عندهم أصيلة إذا كانت بحيث ينتزع عنها الوجود ، وإن كانت في حد ذاتها اعتبارية والوجود المنتزع عنها اعتباريا .
ويرده أن صيرورة الماهية الاعتبارية بانتزاع مفهوم الوجود الاعتباري أصيلة ذات حقيقة عينية ، إنقلاب ضروري الاستحالة .
وتبين أيضا فساد القول بأصالة الوجود في الواجب وأصالة الماهية في الممكن ، كما قال به الدواني [5] وقرره بأن الوجود على ما يقتضيه ذوق المتألهين حقيقة عينية شخصية هي الواجب ( تعالى ) ، وتتأصل الماهيات الممكنة بنوع من الانتساب إليه ، فإطلاق الموجود عليه ( تعالى ) بمعنى أنه عين الوجود ، وعلى الماهيات الممكنة بمعنى أنها منتسبة إلى الوجود الذي هو الواجب .
ويرده [6] أن الانتساب المذكور إن استوجب عرض حقيقة عينية على



[1] راجع الأسفار ج 1 ص 40 .
[2] هذا الايراد أورده الشيخ الإشراقي ، فراجع شرح حكمة الاشراق ( كلام الماتن ) ص 184 .
[3] هكذا أجاب عنه صدر المتألهين في الأسفار ج 1 ص 41 .
[4] راجع شرح حكمة الاشراق ص 185 - 191 ، والتلويحات ص 23 . ونسب إليهم أيضا في الأسفار ج 1 ص 39 و 411 .
[5] نسب إليه في شرح المنظومة ( قسم الحكمة ) ص 25 .
[6] ورده أيضا في الأسفار ج 1 ص 73 - 74 .

17

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست