responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 158


وأما القدرة المنسوبة إلى الواجب ( تعالى ) فإذ كان الواجب الوجود بالذات واجب الوجود من جميع الجهات فهي مبدئيته الفعلية بذاته لكل شئ ، وإذ كانت عين الذات فلا ماهية لها ، بل هي صرف الوجود .
ومن الكيفيات النفسانية - على ما قيل [1] - العلم . والمراد به العلم الحصولي الذهني من حيث قيامه بالنفس قيام العرض بموضوعه ، لصدق حد الكيف عليه .
وأما العلم الحضوري فهو حضور المعلوم بوجوده الخارجي عند العالم ، والوجود ليس بجوهر ولا عرض .
والعلم الذي هو من الكيف مختص بذوات الأنفس . وأما المفارقات فقد تقدم [2] أن علومها حضورية غير حصولية ، غير أن العلوم الحصولية التي في معاليلها حاضرة عندها وإن كانت هي أيضا بما أنها من صنعها حاضرة عندها .
ومن هذا الباب الخلق ، وهو الملكة النفسانية التي تصدر عنها الأفعال بسهولة من غير روية [3] . ولا يسمى خلقا إلا إذا كان عقلا عمليا هو مبدأ الأفعال الإرادية ، وليس هو القدرة على الفعل ، لأن نسبة القدرة إلى الفعل والترك متساوية ولا نسبة للخلق إلا إلى الفعل [4] . وليس المراد به هو الفعل ، وإن كان ربما يطلق عليه ، لأنه



[1] والقائل كثير من المحققين ، كفخر الدين الرازي في المباحث المشرقية ج 1 ص 319 ، والمحقق الطوسي في تجريد الاعتقاد ص 169 ، والتفتازاني في شرح المقاصد ج 1 ص 224 ، والكاتبي والعلامة في حكمة العين وإيضاح المقاصد ص 195 - 196 .
[2] لم يقدم ، بل سيأتي في الفصل الأول والحادي عشر من المرحلة الحادية عشرة .
[3] هكذا عرفه الجمهور من الفلاسفة والمتكلمين . راجع المباحث المشرقية ج 1 ص 385 ، وكشف المراد ص 250 ، والأسفار ج 4 ص 114 .
[4] راجع المباحث المشرقية ج 1 ص 385 ، والأسفار ج 4 ص 114 - 115 .

158

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست