responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 94


هي بوصف الكلية والاشتراك واحدة في الذهن - كما سيأتي [1] - الفصل الثالث في الكلي والجزئي لا ريب أن الماهية الكثيرة الأفراد تصدق على كل واحد من أفرادها وتحمل عليه ، بمعنى أن الماهية التي في الذهن كلما ورد فيه فرد من أفرادها وعرض عليها اتحدت معه وكانت هي هو . وهذه الخاصة هي المسماة بالكلية ، وهي المراد باشتراك الأفراد في الماهية . فالعقل لا يمتنع من تجويز صدق الماهية على كثيرين بالنظر إلى نفسها ، سواء كانت ذات أفراد كثيرين في الخارج أم لا .
فالكلية خاصة ذهنية تعرض الماهية في الذهن ، إذ الوجود الخارجي العيني مساوق للشخصية ، مانع عن الاشتراك . فالكلية من لوازم الوجود الذهني للماهية كما أن الجزئية والشخصية من لوازم الوجود الخارجي .
فما قيل [2] : ( إن الكلية والجزئية في نحو الادراك بمعنى أن الحس لقوة إدراكه ينال الشئ نيلا كاملا بحيث يمتاز عما سواه مطلقا ويتشخص ، والعقل لضعف إدراكه يناله نيلا هينا يتردد ما ناله بين أمور ويقبل الانطباق على كثيرين ، كالشبح المرئي من بعيد بحيث لا يتميز كل التميز ، فيتردد بين أن يكون - مثلا - هو زيدا أو عمرا أو خشبة منصوبة أو غير ذلك ، وليس إلا واحدا من المحتملات ، وكالدرهم الممسوح المردد بين الدراهم المختلفة وليس إلا واحدا منها ) . فاسد ، إذ لو كان الأمر كذلك لم يكن مصداق الماهية في الحقيقة إلا واحد من الأفراد



[1] في الفصل الآتي .
[2] والقائل هو المحقق الدواني وسيد المدققين على ما نقل عنهما في شوارق الالهام ص 164 ، وتعليقة الهيدجي على شرح المنظومة ص 270 ، ودرر الفوائد ص 332 . قال المحقق الدواني في حاشية شرح التجريد للقوشجي ص 96 : ( فالاختلاف بالكلية والجزئية لاختلاف نحو الادراك . . . ) .

94

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست