سبيل للمعلولية إلى واجب بالذات . الفصل الثالث في أن واجب الوجود بالذات ماهيته إنيته واجب الوجود بالذات ماهيته إنيته بمعنى أن لا ماهية له وراء وجوده الخاص به . والمسألة بينة بالعطف على ما تقدم [1] من أن الإمكان لازم الماهية ، فكل ماهية فهي ممكنة ، وينعكس إلى أن ما ليس بممكن فلا ماهية له ، فلا ماهية للواجب بالذات وراء وجوده الواجبي . وقد أقاموا عليه مع ذلك حججا [2] . أمتنها : أنه لو كان للواجب بالذات ماهية وراء وجوده الخاص به كان وجوده زائدا عليها عرضيا لها ، وكل عرضي معلل ، فكان وجوده معلولا إما لماهيته أو لغيرها ، والثاني - وهو المعلولية للغير - ينافي وجوب الوجود بالذات ، والأول - وهو معلوليته لماهيته - يستوجب تقدم ماهيته على وجوده بالوجود ، لوجوب تقدم العلة على معلولها بالوجود بالضرورة ، فلو كان هذا الوجود المتقدم عين وجود المتأخر لزم تقدم الشئ على نفسه وهو محال ، ولو كان غيره لزم أن توجد ماهية واحدة بأكثر من وجود واحد ، وقد تقدمت استحالته [3] . على أنا
[1] في الأمر الأول من الأمور المذكورة في الفصل الأول من المرحلة الرابعة . [2] راجع الفصل الرابع من المقالة الثامنة من إلهيات الشفاء ، والتحصيل ص 571 ، والتلويحات ص 34 - 35 ، والمقاومات ص 175 ، والمطارحات ص 398 - 399 ، وشرح الإشارات ج 3 ص 35 و 39 و 58 ، والمبدأ والمعاد لصدر المتألهين ص 27 - 29 ، والأسفار ج 1 ص 96 - 113 ، و ج 6 ص 48 - 57 ، وشرح الهداية الأثيرية لصدر المتألهين ص 283 - 288 ، وللميبدي ص 167 ، و شوارق الالهام ص 99 - 108 ، وشرح التجريد للقوشجي ص 52 ، وشرح المنظومة ص 21 - 22 ، وقواعد المرام في علم الكلام ص 45 - 46 ، ومصباح الأنس ص 67 - 69 ، والرسالة العرشية للشيخ الرئيس ص 4 . [3] في الفصل الخامس من المرحلة الأولى .