responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 387


وأما إذا كان الأخس فردا ماديا لماهية فإنما تفيد القاعدة أن الكمال الذي هو مسانخ له وأشد منه موجود قبله ، من غير أن تفيد أن ذلك الكمال الأشد فرد لماهية الأخس ، لجواز أن تكون جهة من جهات الكمال الكثيرة في علة كثيرة الجهات ، كالإنسان - مثلا - له فرد مادي ذو كمال أخس ، وفوقه كمال إنساني مجرد من جميع الجهات أشرف منه ، لكن لا يلزم منه أن يكون إنسانا بالحمل الشائع ، لجواز أن تكون جهة من جهات الكمال الذي في علته الفاعلة ، فينتج حمل الحقيقة والرقيقة .
نعم ، تجري القاعدة في الغايات العالية المجردة التي لبعض الأنواع المتعلقة بالمادة ، كالإنسان لقيام البرهان على ثبوتها لذويها بالحمل الشائع إذا لم تصادف شيئا من الموانع الطبيعية .
وثانيا : أن القاعدة إنما تجري فيما وراء الماديات وعالم الحركات من المجردات التي لا يزاحم مقتضياتها مزاحم ولا يمانعها ممانع . وأما الماديات فمجرد اقتضاء المقتضي فيها وإمكان الماهية لا يكفي في إمكان وقوعها ، بل ربما يعوقها عائق .
فلا يرد [1] أن القاعدة لو كانت حقة استلزمت بلوغ كل فرد مادي - كالفرد من الإنسان - غاية كمالها العقلي والخيالي ، لكونها أشرف من الوجود الذي هو بالقوة ، مع أن أكثر الأفراد محرومون عن الكمال الغائي ممنوعون عن الوجود النهائي .
الفصل الحادي والعشرون في عالم المثال ويسمى أيضا ( البرزخ ) ، لتوسطه بين العالم العقلي وعالم المادة والطبيعة .
وهو - كما ظهر مما تقدم [2] - مرتبة من الوجود مجردة عن المادة دون آثارها من



[1] هذا الايراد تعرض له وللإجابة عليه العلامة الشيرازي في شرح حكمة الاشراق ص 368 - 369 .
[2] راجع الفصل الثالث من المرحلة الحادية عشرة ، والفصل السابع عشر والتاسع عشر من هذه المرحلة .

387

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست