responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 380


حدودا وأوسع وأبسط ، كانت مرتبته من حقيقة الوجود المشككة أقدم وأسبق وأعلى ، ومن أعلى المراتب التي هي مبدأ الكل أقرب ، فعالم العقل أقدم وأسبق وجودا من عالم المثال .
وثانيا : أن الترتيب المذكور بين العوالم الثلاثة ترتيب علي لمكان السبق والتوقف الذي بينها ، فعالم العقل علة لعالم المثال ، وعالم المثال علة مفيضة لعالم المادة .
وثالثا : أن العوالم الثلاثة متطابقة متوافقة نظاما بما يليق بكل منها وجودا .
وذلك لما تقدم [1] أن كل علة مشتملة على كمال معلولها بنحو أعلى وأشرف . ففي عالم المثال نظام مثالي يضاهي نظام عالم المادة وهو أشرف منه ، وفي عالم العقل ما يطابق نظام المثال ، لكنه موجود بنحو أبسط وأشرف وأجمل منه ويطابقه النظام الرباني الذي في العلم الربوبي .
ورابعا : أنه ما من موجود ممكن مادي أو مجرد علوي أو سفلي إلا هو آية للواجب ( تعالى ) من جميع الوجوه يحكي بما عنده من الكمال الوجودي كمال الواجب ( تعالى ) .
الفصل العشرون في العالم العقلي ونظامه وكيفية حصول الكثرة فيه قد تحقق في مباحث العلة والمعلول أن الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد [2] .
ولما كان الواجب ( تعالى ) واحدا بسيطا من كل وجه - لا تتسرب إليه جهة كثرة لا عقلية ولا خارجية - واجدا لكل كمال وجودي وجدانا تفصيليا في عين



[1] راجع الفصل السادس والفصل التاسع من هذه المرحلة .
[2] راجع الفصل الرابع من المرحلة الثامنة .

380

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست