responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 364


نفساني من مشاهدة مسكين محتاج إلى كمال ، كالعافية والصحة والبقاء ، ويترتب عليه أن يرفع الراحم حاجته وفاقته ، فهي صفة محمودة كمالية ، ويستحيل عليه ( تعالى ) التأثر والانفعال ، فلا يتصف بحقيقة معناها ، لكن تنتزع من ارتفاع الحاجة والتلبس بالغنى - مثلا - أنها رحمة ، لأنه من لوازمها . وإذ كان رحمة ، لها نسبة إليه ( تعالى ) اشتق منه صفة الرحيم صفة فعل له ( تعالى ) ، والأمر على هذا القياس .
والإرادة المنسوبة إليه ( تعالى ) منتزعة من مقام الفعل ، إما من نفس الفعل الذي يوجد في الخارج ، فهو إرادة ثم إيجاب ثم وجوب ثم وجود ، وإما من حضور العلة التامة للفعل كما يقال عند مشاهدة جمع الفاعل أسباب الفعل ليفعل : ( أنه يريد كذا فعلا ) .
الفصل الرابع عشر في أن الواجب ( تعالى ) مبدأ لكل ممكن موجود وهو المبحث المعنون عنه بشمول إرادته للأفعال الذي حققته الأصول الماضية هو أن الأصيل من كل شئ وجوده [1] ، وأن الموجود ينقسم إلى واجب بالذات وغيره [2] ، وأن ما سوى الواجب بالذات - سواء كان جوهرا أو عرضا ، وبعبارة أخرى سواء كان ذاتا أو صفة أو فعلا - له ماهية ممكنة بالذات متساوية النسبة إلى الوجود والعدم [3] ، وأن ما شأنه ذلك يحتاج في تلبسه بأحد الطرفين من الوجود والعدم إلى مرجح يعين ذلك ويوجبه وهو العلة الموجبة [4] ، فما من موجود ممكن إلا وهو محتاج في وجوده حدوثا وبقاء إلى علة توجب وجوده وتوجده واجبة بالذات أو منتهية إلى الواجب



[1] راجع الفصل الثاني من المرحلة الأولى .
[2] راجع الفصلين الأول والثاني من المرحلة الرابعة .
[3] راجع الفصل الأول من المرحلة الرابعة .
[4] راجع الفصل الخامس من المرحلة الرابعة .

364

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست