responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 346


ومن وجه آخر ، تنقسم الصفات إلى صفات الذات وهي التي يكفي في انتزاعها فرض الذات فحسب ، وصفات الفعل وهي التي يتوقف انتزاعها على فرض الغير ، وإذ لا موجود غيره ( تعالى ) إلا فعله فالصفات الفعلية هي المنتزعة من مقام الفعل .
الفصل التاسع في الصفات الذاتية وأنها عين الذات المتعالية اختلفت كلمات الباحثين في الصفات الذاتية المنتزعة عن الذات الواجبة المقطوعة النظر عما عداها على أقوال :
الأول : أنها عين الذات المتعالية وكل واحدة منها عين الأخرى ، وهو منسوب إلى الحكماء [1] .
الثاني : أنها معان زائدة على الذات لازمة لها ، فهي قديمة بقدمها ، وهو منسوب إلى الأشاعرة [2] .
الثالث : أنها زائدة على الذات حادثة ، على ما نسب إلى الكرامية [3] .
الرابع : أن معنى اتصاف الذات بها كون الفعل الصادر منها فعل من تلبس بالصفة . فمعنى كون الذات المتعالية عالمة أن الفعل الصادر منها متقن محكم ذو غاية عقلائية ، كما يفعل العالم . ومعنى كونها قادرة أن الفعل الصادر منها كفعل القادر ، فالذات نائبة مناب الصفات [4] .



[1] نسب إليهم في شرح المواقف ص 479 ، وشرح المقاصد ج 2 ص 72 . وذهب إليه صدر المتألهين في الأسفار ج 6 ص 133 ، والحكيم السبزواري في شرح المنظومة ص 158 - 159 .
[2] ومنهم العلامة التفتازاني في شرح المقاصد ج 2 ص 72 ، والعلامة الإيجي والمحقق الشريف في شرح المواقف ص 479 - 480 . وهذا القول نسب إليهم في الملل والنحل ج 2 ص 95 .
[3] راجع الملل والنحل ج 1 ص 109 - 110 ، وشرح المقاصد ج 2 ص 95 ، وشرح المواقف ص 476 .
[4] هذا القول منسوب إلى المعتزلة راجع الفرق بين الفرق ص 78 .

346

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست