responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 298


الفصل الثاني في اتحاد العالم بالمعلوم ، وهو المعنون عنه باتحاد العاقل بالمعقول [1] علم الشئ بالشئ هو حصول المعلوم - أي الصورة العلمية - للعالم كما تقدم [2] ، وحصول الشئ وجوده ، ووجوده نفسه ، فالعلم هو عين المعلوم بالذات ، ولازم حصول المعلوم للعالم وحضوره عنده اتحاد العالم به ، سواء كان معلوما حضوريا أو حصوليا . فإن المعلوم الحصولي إن كان أمرا قائما بنفسه كان وجوده لنفسه وهو مع ذلك للعالم فقد اتحد العالم مع المعلوم ، ضرورة امتناع كون الشئ موجودا لنفسه ولغيره معا ، وإن كان أمرا وجوده لغيره - وهو الموضوع - وهو مع ذلك للعالم ، فقد اتحد العالم بموضوعه والأمر الموجود لغيره متحد بذلك الغير ، فهو متحد بما يتحد به ذلك الغير . ونظير الكلام يجري في المعلوم الحضوري مع العالم به .
فإن قلت : قد تقدم في مباحث الوجود الذهني [3] أن معنى كون العلم من مقولة



[1] والشيخ الرئيس في أكثر كتبه نص على إبطال القول باتحاد العاقل بالمعقول ، كما في الفصل السادس من المقالة الخامسة من الفن السادس من طبيعيات الشفاء ، وشرح الإشارات ج 3 ص 292 - 293 . ولكن قد قرر هذا القول وأقام الحجة عليه في كتاب المبدأ والمعاد ص 6 - 10 ، والرسالة العرشية ص 8 . وقال صدر المتألهين - بعد التعرض لما قال الشيخ الرئيس في كتاب المبدأ والمعاد - : ( ولست أدري هل كان ذلك على سبيل الحكاية لمذهبهم لأجل غرض من الأغراض أو كان اعتقاديا له لاستبصار وقع له من إضاءة نور الحق من أفق الملكوت ) . راجع الأسفار ج 3 ص 335 . وأقول : الظاهر أنه أراد أن يفرق بين علم الواجب بغيره وعلمنا بغيرنا ، بأن الاتحاد مختص بعلم الواجب بغيره كما هو الظاهر مما ذكره في المبدأ والمعاد والرسالة العرشية ، وأما في علمنا بغيرنا فلا ، كما هو الظاهر من كلامه في سائر كتبه . وصرح باختصاص الاتحاد بعلم الواجب بغيره في التعليقات ص 159 ، حيث قال : ( كل ما يعقل ذاته فإنه هو العقل والعاقل والمعقول ، وهذا الحكم لا يصح إلا في الأول ) . وقال أيضا : ( أما ما يقال أنا إذا عقلنا شيئا فإنا نصير ذلك المعقول فهو محال ) .
[2] في الفصل السابق .
[3] راجع المرحلة الثالثة من المتن .

298

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست