responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 297


العقل ، مأخوذ من معلوم حضوري هو موجود مجرد مثالي أو عقلي ، حاضر بوجوده الخارجي للمدرك وإن كان مدركا من بعيد .
ولنرجع إلى ما كنا بصدده من الكلام في تعريف العلم [1] ، فنقول : حصول العلم ووجوده للعالم مما لا ريب فيه . وليس كل حصول كيف كان ، بل حصول أمر هو بالفعل فعلية محضة لا قوة فيه لشئ أصلا ، فإنا نجد بالوجدان أن الصورة العلمية من حيث هي لا تقوى على صورة أخرى ، ولا تقبل التغير عما هو عليه من الفعلية .
فهو حصول المجرد من المادة عار من نواقص القوة ، ونسمي ذلك : ( حضورا ) .
فحضور شئ لشئ حصوله له بحيث يكون تام الفعلية غير متعلق بالمادة بحيث يكون ناقصا من جهة بعض كمالاته التي في القوة .
ومقتضى حضور العلم للعالم أن يكون العالم أيضا تاما ذا فعلية في نفسه غير ناقص من حيث بعض كمالاته الممكنة له وهو كونه مجردا من المادة خاليا عن القوة . فالعلم حصول أمر مجرد من المادة لأمر مجرد ، وإن شئت قلت : حضور شئ لشئ .



[1] اعلم أن في تعريف العلم مذاهب مختلفة : الأول : ما ذهب إليه الشيخ الإشراقي ، وهو أن العلم عبارة عن الظهور ، راجع حكمة الاشراق ص 114 - 115 . الثاني : ما ذهب إليه أبو الحسين البصري وأصحابه والفخر الرازي ، وهو أن العلم حالة إضافية بين العالم والمعلوم . راجع شرح مسألة العلم ص 29 ، والمباحث المشرقية ج 1 ص 331 ، وشرحي الإشارات ج 1 ص 133 - 134 . الثالث : ما ذهب إليه صاحب الملخص - على ما نقل عنه في الأسفار ج 3 ص 290 - ، وهو أن العلم عبارة عن كيفية ذات إضافة . الرابع : ما ذهب إليه بعض آخر ، وهو أن العلم عبارة عن صورة منطبعة عند العقل . وتعرض لهذه الأقوال ولنقدها صدر المتألهين في الأسفار ج 3 ص 284 - 296 . والخامس : ما ذهب إليه الأشاعرة ، وهو أنه صفة ذات تعلق . راجع شرح المواقف 272 . وعرفوه أيضا بتعاريف أخر ، ذكرها المحقق الطوسي في شرح مسألة العلم ص 23 - 26 .

297

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست