responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 293


الفصل الأول في تعريف العلم وانقسامه الأولي وبعض خواصه وجود العلم ضروري عندنا بالوجدان ، وكذلك مفهومه بديهي لنا [1] ، وإنما نريد بالبحث في هذا الفصل الحصول على أخص خواصه .
فنقول : قد تقدم في بحث الوجود الذهني [2] أن لنا علما بالأشياء الخارجة عنا في الجملة ، بمعنى أنها تحضر عندنا بماهياتها بعينها لا بوجوداتها الخارجية التي تترتب عليها آثارها الخارجية ، فهذا قسم من العلم ، ويسمى : ( علما حصوليا ) .
ومن العلم أيضا علم الواحد منا بذاته التي يشير إليها ويعبر عنها ب‌ ( أنا ) ، فإنه لا يلهو عن نفسه ولا يغفل عن مشاهدة ذاته ، وإن فرضت غفلته عن بدنه وأجزائه وأعضائه .
وليس علمه هذا بذاته بحضور ماهية ذاته عند ذاته حضورا مفهوميا وعلما حصوليا ، لأن المفهوم الحاضر في الذهن كيفما فرض لا يأبى بالنظر إلى نفسه الصدق على كثيرين ، وإنما يتشخص بالوجود الخارجي ، وهذا الذي يشاهده من نفسه ويعبر عنه ب‌ ( أنا ) أمر شخصي بذاته غير قابل للشركة بين كثيرين ، وقد تحقق



[1] كما في الأسفار ج 3 ص 278 - 279 ، والمباحث المشرقية ج 1 ص 321 - 322 ، وشرح الإشارات ج 2 ص 314 .
[2] راجع المرحلة الثالثة من المتن .

293

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست