responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 204


الفصل الثاني في انقسامات العلة [1] تنقسم العلة إلى تامة وناقصة .
فالعلة التامة هي التي تشتمل على جميع ما يتوقف عليه المعلول بحيث لا يبقى للمعلول معها إلا أن يتحقق .
والعلة الناقصة هي التي تشتمل على بعض ما يتوقف عليه المعلول في تحققه لا على جميعه .
وتفترقان بأن العلة التامة يلزم من وجودها وجود المعلول - كما سيأتي [2] - ومن عدمها عدمه ، والعلة الناقصة لا يلزم من وجودها وجود المعلول ، لكن يلزم من عدمها عدمه ، لمكان توقف المعلول عليها وعلى غيرها . وليعلم أن عدم العلة - سواء كانت علة تامة أو ناقصة - علة تامة لعدم المعلول .
وتنقسم أيضا إلى الواحدة والكثيرة ، لأن المعلول من لوازم وجود العلة واللازم قد يكون أعم .
وتنقسم أيضا إلى بسيطة ومركبة ، والبسيطة ما لا جزء لها ، والمركبة خلافها .
والبسيطة قد تكون بسيطة بحسب الخارج ، كالعقل والأعراض ، وقد تكون بسيطة بحسب العقل ، وهي ما لا تركب فيه خارجا من مادة وصورة ولا عقلا من جنس وفصل ، وأبسط البسائط ما لا تركب فيه من وجود وماهية ، وهو الواجب ( تعالى ) .
وتنقسم أيضا إلى قريبة وبعيدة ، فالقريبة ما لا واسطة بينها وبين معلولها ،



[1] مطلقا ، سواء كانت فاعلية أو مادية أو صورية أو غائية . قال المحقق الطوسي : ( والعلة مطلقا قد تكون بسيطة وقد تكون مركبة ، وأيضا بالقوة أو بالفعل ، وكلية أو جزئية ، وذاتية أو عرضية ، وعامة أو خاصة ، وقريبة أو بعيدة ، ومشتركة أو خاصة ) - انتهى . وقد تصدى شارحوا كلامه لذكر أمثلتها ، فراجع كشف المراد ص 130 - 132 ، وشرح التجريد للقوشجي ص 134 - 135 ، وشوارق الالهام ص 251 - 254 .
[2] في الفصل الآتي .

204

نام کتاب : نهاية الحكمة نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست