responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 89


< فهرس الموضوعات > انسان به منزله روح عالم است ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تجليات حق در عالم توسط انسان است ( ع - ف ) < / فهرس الموضوعات > زين صفات قليل رو سوى اصل * مكن اندر ميان هر دو تو فصل دل به حق ده اگر دلى دارى * چون از او مىرسد ترا يارى » و إنّما علَّم الله سبحانه الإنسان الكامل أسماءه الحسنى و أودعها فيه ، فان الإنسان الكامل روح العالم ، و العالم جسده - كما سبق - و إنّ الروح هو مدبر البدن و المتصرّف فيه بما يكون فيه من القوى الروحانية و الجسمانية .
و كذلك ، أي مثل ذلك المذكور من القوى ، الأسماء الإلهية للإنسان الكامل يعنى ، إنّها له بمنزلة تلك القوى الروحانية و الجسمانية . فكما أنّ الروح يدبّر البدن و يتصرّف فيه بالقوى ، كذلك الإنسان الكامل يدبّر أمر العالم و يتصرّف فيه بواسطة الأسماء الإلهية .
اعلم أنّ كل حقيقة حقيقة من حقائق ذات الإنسان الكامل و نشأته برزخ من حيث أحدية جمعها بين حقيقة ما من حقائق بحر الوجوب و بين حقيقة مظهرية لها من حقائق بحر الإمكان هي عرشها ، و تلك الحقيقة الوجوبية مستوية عليها . فلمّا ورد التجلَّى الكمالي الجمعى على المظهر الكمالي الإنساني ، تلقّاه بحقيقته الأحدية الجمعية الكمالية ، و سرى سرّ هذا التجلَّى في كل حقيقة من حقائق ذات الإنسان الكامل . ثمّ فاض نور التجلَّى منها على ما يناسبها من العالم . فما وصلت الآلاء و النعماء الواردة بالتجلَّى الرحمانى على حقائق العالم إلَّا بعد تعيّنه في الإنسان الكامل بمزيد صبغة لم تكن في التجلَّى قبل تعيّنه في مظهرية الإنسان الكامل . فحقائق العوالم و أعيانها رعايا له ، و هو خليفة عليها . و على الخليفة رعاية رعاياه على الوجه الأنسب الأليق و فيه يتفاضل الخلائف بعضهم على بعض .
حق سبحانه و تعالى در آئينهء دل انسان كامل - كه خليفهء اوست - تجلَّى مىكند و عكس انوار تجليّات از آئينهء دل او بر عالم فايض مىگردد ، و به وصول آن فيض باقى مىماند . و تا اين كامل در عالم باقيست ، استمداد مىكند از حقّ تجليّات ذاتيه و رحمت رحمانيه و رحيميه به واسطهء اسماء و صفاتى كه اين موجودات مظاهر و محلّ استواء اوست . پس عالم بدين استمداد و فيضان تجليّات محفوظ مىماند ما دام كه اين انسان كامل در وى هست . پس هيچ معنى از معانى از باطن به ظاهر بيرون نيايد مگر به حكم او و هيچ چيز از ظاهر به باطن

89

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست