من الصور و يعرب عن كليتها ، و كما أنّه تابع لقالبه من الخاتم في التربيع و التثليث و التدوير و غيرها و مستتبع لما يرد عليه ، كذلك قلب الإنسان الكامل له الانطواء على قوسى الوجوب و الإمكان و الانطباق على أحدية جمعهما و له أن يعرب عمّا فيه من صور الحقائق و ينبئ عن أحدية جمعها و كذلك له صورة تابعة لمزاج الشخص ، كما أن له أن يستتبع تجلَّى الحق و يصوّره بصورته ، على ما نصّ عليه الشيخ رضى الله عنه في الفص الشعيبي من فصوص الحكم . و مىشايد كه « فص [ 80 ] حكمت الهيه » عبارت بود از احديت جمع آن علوم و معارف مذكوره ، بناء على أنّ أحدية جمع الأشياء زبدتها و خلاصتها أو على أنّ الفص - الذي هو ملتقى قوسى حلقة الخاتم أو ملتقى كل عظمين - بمنزلة أحدية جمعهما . فالحاصل أنّ خلاصة العلوم و المعارف المتعلَّقة بمرتبة الألوهية ، أو المحلّ القابل لها ، أو أحدية جمعها ، متحقّقة في كلمة آدمية . و المراد ب « الكلمة » في كل موضع من هذا الكتاب عين النبي المذكور فيه من حيث خصوصيته و حظَّه المتعيّن له و لأمّته من الحق سبحانه . و هي في عرف التحقيق عبارة عن هيأة اجتماعية حرفية من حروف النفس الرحمانى . پس بر اين تقدير همهء موجودات كلمات الله باشند ، كما قال سبحانه : « قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي » الآية . و موجودات را از آن سبب « كلمات » خوانند كه مشابهتى دارد به كلمات لفظيهء انسانيه ، چه اعيان موجوده عبارت است از تعيّنات واقعه در نفس رحمانى - كه عبارت از انبساط وجود و امتداد اوست به سبب مرور او بر مراتب چنان كه كلمات لفظيه عبارت است از تعيّنات واقعه در نفس انسانى به واسطهء مرور او بر مخارج . و في كلام بعضهم : إنّ الحقائق العلمية إن كانت معتبرة لا بأحوالها ، تسمّى « حروفا غيبية » ، و مع أحوالها ، « كلمات غيبية » و الحقائق الوجودية