responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 254


< فهرس الموضوعات > 20 - فص حكمة جلالية في كلمة يحيوية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > سبب اختصاص اين حكمت به يحيى ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > يحيى از وحدت الهي نصيب خاصي داشت ( ع ) < / فهرس الموضوعات > ( 20 ) فص حكمة جلالية في كلمة يحيوية إنّما اختصّت الكلمة اليحيوية بالحكمة الجلالية لأنّ من شأن الجلال القهر لما يقال له « الغير » و « السوي » و إثبات الوحدة الإطلاقية و نفى ما يشعر بالثنوية على ما هو مقتضى التعيّنات الجلائية ، و لذلك يستلزم الأوّلية و الخفاء .
و كان في يحيى أيضا هذه الوحدة حتّى لا تغاير بين اسمه و صفته و صورته و معناه ، و به صار مظهرا للأوّلية بأن لم يكن له سميّا قبله .
و أيضا كان الغالب على حاله أحكام الجلال من القبض و الخشية و الحزن و البكاء و الجدّ و الجهد في العمل و الهيبة و الرقّة و الخشوع في القلب . روى أنّه بكى من خشية الله حتّى خدّت الدموع في خدّه أخاديد . و كان لا يضحك إلَّا ما شاء الله . و ورد في الحديث ما معناه أنّ يحيى و عيسى عليهما السلام تفاوضا ، فقال يحيى لعيسى كالمعاتب له لبسطه ، « كأنّك قد أمنت مكر الله و عذابه » . فقال عيسى ، « كأنّك أيست من فضل الله و رحمته » .
فأوحى الله إليهما أنّ « أحبّكما إلىّ أحسنكما ظنّا بى » . و كل ذلك من مقتضيات حضرة الجلال و القيام بحقّها . و لذلك قتل في سبيل الله ، و قتل على دمه سبعون ألفا حتّى سكن دمه من فورانه .
اعلم أنّه ليس في الوجود موجود يستهلك كثرة صفاته و أفعاله في وحدة ذاته بحيث يضمحلّ لديها كلّ عدد و معدود إلَّا الحق سبحانه . فمن عنايته بشأن يحيى عليه السلام أن جعل له من هذا الكمال نصيبا ، فأقامه مقام نفسه .

254

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست