responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 229


< فهرس الموضوعات > تسخير سليمان به مجرد امر لفظي بود ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > سليمان براي ملكي كه از حق خواسته در آخرت باز خواست نمي شود ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < شعر > اصل آن آب باشد از دريا گر چه از لوله ها شود پيدا تن چو لوله است و قدرت حق آب در مسبّب نگر گذر ز اسباب » < / شعر > تسخير الرياح ، الذي اختصّ به سليمان و فضّل به على غيره ، و جعله الله له من الملك الذي لا ينبغي لأحد من بعده ، هو تسخير الأرواح النارية التي تكون لنوع الجنّ ، كما قال تعالى ، « خَلَقَ الْجَانَّ من مارِجٍ من نارٍ » ، لأنها ، أي الأرواح النارية ، أرواح متصرّفة في رياح ، هي كالأبدان لها .
قال الشيخ رضى الله عنه ، التسخير من حيث هو تسخير ليس ممّا يختصّ به سليمان ، « فانّ الله يقول في حقّنا كلنا من غير تخصيص بأحد منّا ، « وَسَخَّرَ لَكُمْ ما في السَّماواتِ وَما في الأَرْضِ جَمِيعاً مِنْه » ، و قد ذكر تسخير الرياح و النجوم و غير ذلك ، و لكن لا عن أمرنا ، بل عن أمر الله . فما اختصّ سليمان - إن عقلت - إلَّا بالأمر من غير جمعية و لا همّة ، بل بمجرّد الأمر . و إنّما قلنا ذلك لأنّا نعلم أنّ أجرام العالم تنفعل لهمم النفوس إذا أقيمت في مقام الجمعية . و قد عاينّا ذلك في هذا الطريق . فكان من سليمان مجرّد التلفّظ بالأمر لمن أراد تسخيره من غير همّة و لا جمعية . » يريد رضى الله عنه أنّ التسخير المختصّ بسليمان هو التسخير بمجرّد أمره ، لا بالهمّة و الجمعية و تسليط الوهم و لا بالأقسام العظام و أسماء الله الكرام . و الظاهر أنّه كان له أوّلا بأسماء الله و الكلمات التامّات و الأقسام ثمّ تمرّن حتّى بلغ الغاية ، و انقادت له الخلائق ، و أطاعه الجنّ و الانس و الطير و الوحش و غيرها بمجرّد الأمر و التلفّظ بما يريد منها من غير جمعية و لا تسليط وهم و همّة ، عطاء من الله و هبة . و كان « أَمْرُه إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَه كُنْ فَيَكُونُ » . و يحتمل أن يكون ذلك اختصاصا له من الله بذلك ابتداء .
قوله تعالى ، « بِغَيْرِ حِسابٍ » ، حيث قال سبحانه ، « هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ » ، أي أعط ، « أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ » ، معناه لست يا سليمان محاسبا في الآخرة عليها ، أي على ما أعطاكه الله من الملك و المال و تسخير الرياح و غير ذلك .
و في بعض النسخ : « ليست » على صيغة الغيبة ، أي ليست تلك الأمور محاسبا عليها في الآخرة .
قال رضى الله عنه ، « علمنا من ذوق هذا الطريق أنّ سؤاله عليه السلام

229

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست