responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 21


و الثالث المضيء بالذات بضوء هو عينه ، كضوء الشمس ، فانّه مضيء بذاته ، لا بضوء زائد على ذاته . فهذا أعلى و أقوى ما يتصوّر في كون الشيء مضيئا .
فان قيل ، كيف يوصف الضوء بأنّه مضيء مع أنّ معنى المضيء كما يتبادر الى الأفهام ما قام به الضوء ؟ قلنا ، ذلك المعنى هو الذي يتعارفه العامّة ، و قد وضع له لفظ « المضيء » في اللغة ، و ليس كلامنا فيه ، فانّا إذا قلنا ، الضوء مضيء بذاته ، لم نرد أنّه قام به ضوء آخر ، فصار مضيئا بذلك الضوء ، بل أردنا به أنّ ما كان حاصلا لكلّ واحد من المضيء بالغير و المضيء بضوء هو غيره - أعنى الظهور على الأبصار بسبب الضوء - فهو حاصل للضوء في نفسه بحسب ذاته ، لا بأمر زائد على ذاته . بل الظهور في الضوء أقوى و أكمل ، فانّه ظاهر بذاته ظهورا تامّا لاخفاء فيه أصلا و مظهر لغيره على حسب قابليته للظهور .
و إذا انكشف لك حال هذه المراتب في الأمور المحسوسة ، فقس عليها حالها في الأمور المعنويّة المعقولة .
و پوشيده نماند كه اكمل مراتب وجود [ 5 ] مرتبهء سيم است ، و فطرت سليمه جازم است به آن كه واجب تعالى مىبايد كه بر اكمل مراتب وجود باشد .
پس حقيقت واجب تعالى عين وجود وى باشد .


« 1 » للموجودات : الموجودات SA

21

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست