نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 141
< فهرس الموضوعات > نسبت دو علو به آدمي بر حسب علم و عمل است ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دو اعتبار اعيان ثابته ( ف ) < / فهرس الموضوعات > عنهما . أما تنزّهه عن العلوّ المكاني ، فواضح لعدم تحيّزه . و أما التنزّه عن علوّ المكانة ، فلأنّ كل علىّ بمكانة ، فانّه يتقيّد بها ، و إنّ علوّه إنّما يثبت فيها من حيث هي لا غير . و هو سبحانه يتعالى عن ذلك . فلا اشتراك بين الحق سبحانه و بين غيره فيما يفهمه الجمهور من العلوّ . و لذلك قال سبحانه ، « سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى » ، بمعنى أنّه متى أضيف العلوّ إلى الحق بحسب معتقدهم ، فالحق أعلى من ذلك . و السرّ فيه أنّ الحق في كل متعيّن غير متعيّن . فكما ينتفي عنه الإشارة الحسّيّة ، ينتفي عنه الإشارة العقلية . فتقدّس عمّا يتوهّم فيه من الاشتراك بسبب المفهوم من المعية حيث أخبر أنّه تعالى مع كل شيء ، مع أنّ الأشياء لا تخلو عن أحد العلوّين . فهو سبحانه مقدّس عن مفهوم الجمهور من العلوين ، منزّه عنه . فعلوّه حيازته الكمال المستوعب كلّ وصف و عدم تنزّهه عمّا يقتضيه ذاته من حيث إحاطتها و اتّسام كل وصف بصفة الكمال من حيث إضافة ذلك الوصف إليه . فاعلم ذلك تعرف سرّ العلوّ الحقيقي الذاتي اللائق إضافته إلى الحق و تنزّهه عن العلوين المفهومين للجمهور المضافين إلى الغير . و الناس موصوفون بالعلوّين ، لأنّهم دائرون بين علم با لله و عمل له سبحانه . فبعضهم يترقّون في مراتب العلم با لله ، كالعارفين و بعضهم يتدرّجون في درجات العمل ، كالعبّاد و الزهّاد و بعضهم يجمعون بينهما ، كالكمّل . فالعمل الصالح الخالص للمكان العلى ، يعنى أنّه يثمر العلوّ المكاني ، كالجنّة و درجاتها . و العلم با لله للمكانة العلية ، فانّه يوجب العلوّ في مراتب القرب إلى الله سبحانه . و ذلك لأنّ المكانة للروح ، كما أنّ المكان للجسم . و العلم روح العمل ، و العمل جسده . فاقتضى كلّ منهما بحسب المناسبة ما يشبهه و يماثله . فعلوّ المكانة للعالم ، و علوّ المكان للعامل و من جمع بينهما ، فله العلوّان . اعيان ثابته - كه عبارت از حقايق موجودات است - صور علميّه ايست كه موجود نيست مگر در علم حق . و اعيان را دو اعتبار است : اوّل آن كه اعيان مراياى وجود حق و اسماء حق و صفات حق است . دوم آن كه وجود حق مرآت آن اعيان است . پس به اعتبار اوّل ظاهر نمىشود در خارج مگر وجودى كه متعيّن است در مراياى اعيان و متعدّد است به تعدّد اعيان . پس بر مقتضاى
141
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 141