نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 126
< فهرس الموضوعات > 3 . فص حكمة سبوحية في كلمة نوحية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دليل اختصاص اين حكمت به نوح ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تنزيه تقييد است ( ع ) < / فهرس الموضوعات > ( 3 ) فص حكمة سبوحية في كلمة نوحية « السبّوح » المسبّح و المنزّه عن كل نقص و آفة ، ك « القدّوس » بمعنى المقدّس . و لمّا كان بعد المرتبة الإلهية و المبدئية عالم الأرواح ، التي هي العقول المجرّدة ، و لهم تنزيه الحق سبحانه من النقائص الامكانية - لأنّ جميع كمالاتهم بالفعل موجودة ، و نقصانهم ، إنّما هو احتياجهم و إمكانهم بحسب وجوداتهم المتعيّنة و ذواتهم المتقيّدة و كل منزّه إنّما هو ينزّه الحق عمّا فيه من النقص - أردف الحكمة النفثية [1] بالحكمة السبّوحية . و لمّا كان الغالب على نوح عليه السلام تنزيه الحق سبحانه ، لكونه أوّل المرسلين - و من شأن الرسول أن يدعو أمّته إلى الحق الواجب المنزّه عن النقائص الامكانية و ينفى الإلهية عن كل ما وقع عليه اسم « الغيرية » ، و إن كان يعلم أنّه أيضا مجلى إلهى - و كان الغالب على قومه عبادة الأصنام ، و هو ينزّه عنها ، قارن الحكمة السبّوحية بالكلمة النوحية . و لمّا كانت الحكمة السبّوحية عبارة عن علوم و معارف متعلَّقة بتنزيه الحق سبحانه ، صدّر النص المشتمل عليها بالبحث عن التنزيه ، فقال ، التنزيه ، أي تنزيه الحق سبحانه ، الصادر من العبد المنزه عن أمور بموجب استحسانه و استقباحه بفكره العادي و عقله العرفي تحديد و تخصيص منه للمنزه الحق سبحانه بما عدا ما يثبت له تلك الأمور ، إذ قد ميزه أي العبد المنزّه الحقّ المنزّه ، عما لا يقبل التنزيه عن تلك الأمور ، و لا يكون تلك