responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 10

إسم الكتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص ( عدد الصفحات : 413)


جزاء أو بمعنى الهبة ؟ و قال تعالى [1] ، « وَقَلِيلٌ من عِبادِيَ الشَّكُورُ » ، ببنية المبالغة ليعمّ شكر التكليف و شكر التبرّع . فشكر التبرّع : « أ فلا أكون عبدا شكورا » - قول النبىّ صلَّى الله عليه و سلَّم [2] . و شكر التكليف ما وقع به الأمر ، مثل « وَاشْكُرُوا لِلَّه » و [3] « وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ الله » . و بين الشكرين ما بين الشكورين لمن عقل من [4] الله .
و داود عليه السلام [5] منصوص على خلافته و الامامة ، و غيره ليس كذلك .
و من أعطى الخلافة ، فقد أعطى التحكَّم و التصرّف في العالم . ترجيع الجبال معه بالتسبيح و الطير يؤذن [6] بالموافقة ، فموافقة الإنسان له أولى .
( 18 ) فص حكمة نفسية في كلمة يونسية عادت بركته على قومه ، لأنّ الله سبحانه [7] أضافهم اليه ، و ذلك لغضبه فيه [8] . فكيف لو كان [9] حاله عليه السلام [10] حال الرضا ؟ فظنّ با لله سبحانه [11] خيرا ، فنجّاه من الغمّ . و كذلك ينجّى [12] المؤمنين ، يعنى الصادقين في أحوالهم . و من لطفه أنبت « عَلَيْه شَجَرَةً من يَقْطِينٍ » إذ خرج كالفرخ ، فلو نزل عليه الذباب ، آذاه .
لمّا ساهمهم ، أدخل نفسه فيهم ، فعمّت الرحمة جميعهم .
( 19 ) فص حكمة غيبية في كلمة أيوبية لمّا لم يناقض الصبر الشكوى الى الله سبحانه [13] ، و لا قاوم الاقتدار الإلهي بصبره [14] ، و علم هذا منه ، أعطاه الله « أَهْلَه وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ » . و ركض برجله عن أمر ربّه ، فأزال بتلك الركضة آلامه ، و نبع الماء الذي هو سرّ الحياة السارية في كلّ حى طبيعىّ . فمن ماء خلق ، و به بريء [15] . فجعله رحمة [16] و ذكرى لنا و له .
و رفق به فيما نذره تعليما لنا ، لنتميّز [17] في الموفين بالنذر . و جعلت الكفّارة في أمّة محمّد صلَّى الله عليه و سلَّم لتسترهم [18] عمّا يعرض لها من العقوبة في الحنث .
و الكفّارة عبادة ، و الأمر بها أمر بالحنث إذا رأى خيرا ممّا حلف عليه ، فراعى



[1] تعالى : -
[2] صلى اللَّه عليه و سلم : عليه السلام
[3] اللَّه و : اللَّه
[4] عقل من : غفل عن
[5] عليه السلام : -
[6] يؤذن : توذن
[7] سبحانه : -
[8] فيه : -
[9] كان : كان فيه
[10] عليه السلام : -
[11] سبحانه : -
[12] ينجى : ننجي
[13] سبحانه : -
[14] بصيره : لصبره
[15] بريء : يرى
[16] رحمة : رحمة له
[17] لنتميز : ليتميز
[18] لتسترهم : لسترهم

10

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست