responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 72


اگر آن حقيقت و عين قريب است به بساطت و نوريت و صفاء - چون اعيان عقول و نفوس مجرّده - نور وجود در آن مظهر در غايت صفاء و نوريت و بساطت نمايد و اگر بعيد است - چون اعيان جسمانيات - نور وجود در آن كثيف نمايد با آن كه في نفسه نه كثيف است و نه لطيف . پس اوست تعالى و تقدّس كه واحد حقيقى است منزّه از صورت و صفت و لون و شكل در حضرت احديت و هم اوست كه در مظاهر متكثّره به صور مختلفه ظهور كرده به حسب اسماء و صفات ، و به تجلَّى اسمائى و صفاتى و افعالى خود را بر خود جلوه داده .
و هذا بعينه كما أنّك لو قلت ، « إنّ النور أخضر لخضرة الزجاج » ، صدقت ، و شاهدك الحسّ . و إن قلت ، « ليس بأخضر و لا ذى لون » ، لما أعطاه لك الدليل ، صدقت ، و شاهدك النظر العقلي الصحيح .
اعيان همه شيشه هاى گوناگون بود * كافتاد بر آن پرتو خورشيد وجود هر شيشه كه بود سرخ يا زرد و كبود * خورشيد در آن هم به همان رنگ نمود وصل المسمّاة « موجودات » تعيّنات شئونه سبحانه ، و هو ذو الشؤون .
فحقائق الأسماء و الأعيان عين شئونه التي لم تتميّز عنه إلَّا بمجرّد تعيّنها منه - من حيث هو غير متعيّن . و الوجود المنسوب إليها عبارة عن تلبّس شئونه بوجوده و تعدّدها و اختلافها عبارة عن خصوصياتها المستجنّة في غيب هويته . و لا موجب لتلك الخصوصيات ، لأنّها غير مجعولة . و لا يظهر تعدّدها إلَّا بتنوّعات ظهوره ، لأنّ تنوّعات ظهور ذاته في كل منها هو المظهر لأعيانها ، ليعرف البعض منها من حيث تميّزه البعض و من أيّ وجه يتّحد ، فلا يغايره و من أيّه يتميّز ، فيسمّى « غيرا » و « سوى » . و إن شئت ، فقل ، كان ذلك ليشهد هو خصوصيات ذاته في كل شأن من شئونه .
و مثال هذا التقلَّب في الشؤون - « وَلِلَّه الْمَثَلُ الأَعْلى » - تقلَّب الواحد في مراتب الأعداد لإظهار أعيانها و لإظهار عينه من حيثها فأوجد الواحد العدد ، و فصّل العدد الواحد بمعنى أنّ ظهوره في كل مرتبة - ممّا نسمّيه في حق

72

نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست