بتلك الأوصاف عليه ، لا في ذمّ نسبى - إن اقتضاه بعض تلك الأوصاف التي يطلق عليها لسان الذمّ أو كلَّها - و لا في محمدة ، فانّ نسبة تلك الأوصاف و إضافتها إلى ذات شأنها ما ذكرنا [ 67 ] تخالف نسبتها إلى ما يغايرها من الذوات . [ 68 ] و الشروط اللازمة لتلك الإضافة يتعذّر وجدانها في المقيس عليه . و هذا الأمر شائع في كل ما لا يتحيّز ، سواء كان تحقّقه بنفسه ، كالحق سبحانه و تعالى ، أو بغيره ، كالأرواح الملكية . و هذه قاعدة من عرفها أو كشف له عن سرّها عرف سرّ الآيات و الأخبار التي توهم التشبيه عند أهل العقول الضعيفة و اطَّلع على المراد منها فسلم من ورطتي التأويل [ 69 ] و التشبيه [ 70 ] و عاين الأمر كما ذكر مع كمال التنزيه . وصل نور وجود حق سبحانه و تعالى - « وَلِلَّه الْمَثَلُ الأَعْلى » - به مثابهء نور محسوس است ، و حقايق و اعيان ثابته به منزلهء زجاجات متنوّعهء متلوّنه ، و تنوّعات ظهور حق سبحانه در آن حقايق و اعيان چون الوان مختلفه . همچنان كه نمايندگى الوان نور به حسب الوان زجاج است ، كه حجاب اوست - و في نفس الأمر او را لونى نيست ، تا اگر زجاج صافى است و سفيد ، نور در وى صافى و سفيد [1] نمايد و اگر زجاج كدر است و ملوّن ، نور در وى كدر و ملوّن نمايد مع أنّ النور في حدّ ذاته واحد بسيط محيط ، ليس له لون و لا شكل - همچنين نور وجود حق را سبحانه و تعالى با هر يك از حقايق و اعيان ظهوريست .