به خيال درنگنجد تو خيال خود مرنجان * ز جهت بود مبرّا مطلب به هيچ سويش آنها كه در معرفت يگانهاند ، و در بىنشانى ، نشانه از بىنشانى ذات چنين نشان باز دادهاند : اى آن كه به جز تو نيست در هر دو جهان * برتر ز خيالى و مبرّا ز گمان هر چند كه عين هر نشانى ليكن * اينست نشانت كه ترا نيست نشان وصل « الهويّة الذاتيّة مطلقة بالإطلاق الحقيقي ، و هي تقتضي بحقيقتها أن لا تعلم و لا تحاط [ 13 ] . و حقيقة العلم الاحاطة بالمعلوم و كشفه على سبيل التمييز عن غيره : فحقيقة العلم لا تتعلَّق بها ، إذ حقيقة الذات تقتضي أن لا تعلم ، و الشيء إذا اقتضى أمرا لذاته ، فانّه لا يزال عليه ما دامت ذاته . . . و ليس في قوّة الحقيقة العلميّة أن تحيط بما يقتضي عدم الاحاطة به لذاته ، لأنّ العلم سواء أضيف الى الحقّ أو الى الخلق لا تخرجه الإضافة عن حقيقته ، إذا الحقائق لا تتبدّل . . . « و العلم على كل حال نسبة من نسب الذات ، متميّزة عن غيرها . . . فلا تحيط بالذات الغير المحاطة و الَّا لزم قلب الحقائق ، و خرجت الذوات عن مقتضياتها الذاتيّة . و ذلك بيّن البطلان . « فان قيل ، العلم الذاتىّ عين الذات ، فلا يكون من هذا الوجه غيرها ، فلا تمتنع على العلم الذاتي الاحاطة بالذات قلنا ، فعلى هذا لا يكون الاحاطة للنسبة العلميّة من حيث هي كذلك . بل ، يكون الاحاطة للذات [ 14 ] . و مرادنا قصور النسبة العلميّة في حقيقتها - من كونها نسبة من النسب الإلهيّة - عن الاحاطة بكنه الذات المطلقة تعالت و تقدّست . فعلى كلّ تقدير الاحاطة بالذات المطلقة