نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 221
« أَنَا آتِيكَ به قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ » ، عين وقت انعدام العرش في سبا و إيجاده عند سليمان عليه السلام . و هذا التصرّف أعلى مراتب التصرّف الذي خصّ الله به من شاء من عباده و أقدره عليه . و ما كان ذلك إلَّا كرامة لسليمان عليه السلام حيث وهب الله لبعض أصحابه و أحد خاصته هذا التصرّف العظيم . و هو من كمال العلم بالخلق الجديد ، فانّ الفيض الوجودي و النّفس الرحمانى دائم السريان و الجريان في الأكوان ، كالماء الجاري في النهر ، فانّه على الاتّصال يتجدّد على الدوام . فكذلك تعيّنات الوجود الحق في صور الأعيان الثابتة في العلم القديم لا تزال تتجدّد على الاتّصال . فقد ينخلع التعيّن الأوّل الوجودي عن بعض الأعيان في بعض المواضع ، و يتّصل به الذي يعقبه في موضع آخر . و ما ذلك إلَّا لظهور العين العلمي في هذا الموضوع و اختفائه في الموضع الأوّل ، مع كون العين بحاله في العلم و عالم الغيب . و لمّا كان آصف عارفا بهذا المعنى ، معيّنا به من عند الله ، مخصوصا منه بالتصرّف في الوجود الكونى - و قد آثر الله تعالى سليمان بصحبته و آزره و قوّاه بمعونته إكراما له ، و إتماما لنعمته عليه في تسخير الجنّ و الانس و الطير و الوحش ، و إعلاء لقدره ، و إعظاما لملكه - سلَّط الغيرة على آصف ، فغار على سليمان و ملكه الذي آتاه من أن يتوهّم الجنّ أنّ تصرّفهم
« 1 » حاشيهء 194 : - JSDP
221
نام کتاب : نقد النصوص في شرح نقش الفصوص نویسنده : عبد الرحمن بن احمد جامي جلد : 1 صفحه : 221