نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 68
الكتب ، واعتبروا الإجازة أمرا تشريفيا للبركة لا أثر له في النقل والرواية . بينما أصر مؤسس هذه المدرسة على ضرورتها [1] . ولسنا هنا بصدد بيان الحق مع اي الرأيين ، وانما نذكر هذا الاختلاف لنتبين منهج العلامة القمي ورأيه في ذلك ليس إلا ، ويعد رحمه الله تعالى من أعمدة المدرسة الثانية ، يقول ولده المرحوم الشيخ علي محدث زادة : ( كانت ولادة المرحوم ثقة المحدثين المحدث القمي في قم . . . وقد قضى طفولته وشبابه في قم ، وقد أكمل دراسته في العلوم الأدبية هناك طبق المتعارف عليه في ذلك الزمان إلى أن سافر إلى النجف الأشرف في سن الثامنة عشرة من عمره ، وهناك كانت علاقته بشكل أكثر بالأحاديث المروية التي هي العلم الموروث عن أهل بيت العصمة والطهارة . وكان من المتعارف عليه عند العلماء والمفكرين الأوائل أن يسافروا في طلب علم الحديث والاستفادة من مشايخه وأساتذته ويتحملون في سبيل ذلك المشاق والمصاعب . ولذلك فقد اختار الحضور عند خاتمة المحدثين وثقة الاسلام والمسلمين الحاج الميرزا حسين النوري ( رحمه الله ) ، وبقي مدة عند هذا العالم الكبير لكسب العلم والاستفادة منه . . . ) [2] . فهو من بداية تحصيله العلمي اختار طريق الحديث والرواية ولهذا لازم النوري إلى أن لاقى النوري ربه . وبدراسة دقيقة لمجموع ما تركه القمي من مؤلفات قيمة تظهر هذه الحقيقة ، وليس معنى ذلك أن المنهج العلمي للقمي هو المسلك الاخباري بالمعنى الاصطلاحي المقابل للمنهج العلمي الأصولي ، وانما الصحيح العكس فان مؤسس المدرسة كان من شيوخ وأساتذة وكبار مجتهدي المنهج العلمي الأصولي ولكنه
[1] راجع تفصيل الكلام في حياة العلامة النوري - المؤلف : ص 93 - 97 ، ط 1 . [2] مقدمة تتمة المنتهى : ص 4 .
68
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 68