نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 283
فلما ولى عنه دعاه ، فقال له : أنصحك لطول الصحبة ولك الخيار ، فإذا كان يوم القيامة كان رسول الله متعلقا بنور الله ، وكان أمير المؤمنين متعلقا برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان الأئمة متعلقين بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان شيعتنا متعلقين بنا يدخلون مدخلنا ، ويردون موردنا . فقال الغلام : بل أقيم في خدمتك ، وأوثر الآخرة على الدنيا . وخرج الغلام إلى الرجل ، فقال له الرجل : خرجت إلي بغير الوجه الذي دخلت به ؟ ! فحكى له قوله ، وأدخله على أبي عبد الله ( عليه السلام ) . فقبل ولاءه ، وأمر للغلام بألف دينار [1] . * يقول هذا الفقير لصاحب الذات القدسية : يا سيدي اني مذ عرفت نفسي وجدتها على عتبة بابك ، ونبت لحمي وجلدي من نعمتك . املا وأنا في أواخر عمري أن تتلطف علي بالحفظ ، ولا تبعدني عن هذه الباب ولي طلب أقدمه بلسان الذل والفاقة : عن حماكم كيف انصرف * وهواكم لي به شرف سيدي لا عشت يوم أرى * في سوى أبوابكم اقف * المثال الخامس : ( لبيان دناءة وخسة الجهل والحث على العلم والمعرفة ) . ذكر أبو القاسم الراغب الأصفهاني في كتاب ( الذريعة ) : ( دخل حكيم على رجل فرأى دارا منجدة ، وفرشا مبسوطة ، ورأى صاحبها خلوا من الفضيلة ، فبزق في وجهه . فقال له : ما هذا السفه أيها الحكيم ؟
[1] الخرائج والجرائح للقطب الراوندي : ج 1 ، ص 390 - 391 ، الباب 10 ، ( في معجزات الإمام الجواد ( عليه السلام ) ) ، ح 17 . ونقله في البحار : ج 50 ، ص 87 ، ح 3 .
283
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 283