نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 282
وإلا صبرت ، وأما أنت فبانقطاع الرغيف عنك ليلة واحدة لم يكن عندك صبر ، ولا كان لك تحمل حتى توجهت من باب رزاق العباد إلى باب نصراني ، وطويت كشحك عن الحبيب ، وصالحت عدوه المريب فقل أينا أقل حياء أنا أم أنت ؟ فلما سمع العابد ذلك ضرب بيديه على رأسه وخر مغشيا عليه . * يقول المؤلف : كم هو جميل في هذا المقام نقل ما قاله الشيخ سعدي حيث قال : أجل الكائنات من حيث الظاهر الانسان ، وأذل الموجودات الكلب ، وباتفاق العقلاء ان الكلب الوفي خير من الانسان غير الشاكر للنعمة . سگى را لقمه أي هر گز فراموش * نگردد گرزنى صد نوتبش سنگ وگر عمري نوازى سفله أي را * به كمتر چيزى آيد باتو در جنگ يعني : لو أعطيت لكلب لقمة فإنه سوف لا ينساها أبدا ، حتى لو رميته بالحجر مائة مرة . ولو تلطفت عمرا على سافل فإنه سوف يحاربك لأجل أقل الأشياء . * ومن المناسب جدا أن نذكر هذا الخبر الشريف هنا لينير القلب ويقر العين : روي أن أبا عبد الله ( عليه السلام ) كان عنده غلام يمسك بغلته إذا هو دخل المسجد ، فبينما هو جالس ومعه البغلة إذ أقبلت رفقة من خراسان ، فقال له رجل من الرفقة : هل لك يا غلام أن تسأله ان يجعلني مكانك ، وأكون له مملوكا ، واجعل لك مالي كله ، فاني كثير المال من جميع الصنوف ، اذهب فاقبضه ، وأنا أقيم معه مكانك ؟ فقال : أسأله ذلك . فدخل على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال : جعلت فداك تعرف خدمتي ، وطول صحبتي ، فان ساق الله إلي خيرا تمنعنيه ؟ قال : أعطيك من عندي ، وأمنعك من غيري . فحكى له قول الرجل ، فقال : إن زهدت في خدمتنا ورغب الرجل فينا ، قبلناه ، وأرسلناك .
282
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 282