نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 26
درك من الجحيم . . " [1] . وكذلك : " من أراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل عنكم ومن قصده توجه بكم . . " [2] . نعم ان طريقة أهل المعرفة تختلف عن طريقة الفلاسفة والأخلاقيين بفهم الحقائق ، لأنهم يعتمدون على المشاهدة الصحيحة التي تحصل بعد المجاهدات السلوكية فتنكشف لهم الحقائق ويرونها بالضبط كما وردت عن الشارع الحكيم سلام الله عليه ، وهي نفس النتائج التي يحصل عليها الفيلسوف عندما يستخدم القوانين العقلية والأسس المنطقية ، ولكن الفرق بينهما هو في الاقناع العقلي والمشاهدة العقلية والتي تسمى بالمشاهدة القلبية أيضا . وألطف بيان لهذه الحقيقة
[1] لا تغفل ان توحيد الحق تعالى الصرف لا يتوفر إلا لمحمد وآل محمد ( عليهم السلام ) كما ورد في الروايات المستفيضة . منها ما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " يا علي ما عرف الله إلا انا وأنت ، وما عرفني إلا الله وأنت ، وما عرفك إلا الله وانا " . مختصر بصائر الدرجات للشيخ حسن الحلي : ص 125 . وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : " يا علي ، ما عرف الله حق معرفته غيري وغيرك ، وما عرفك حق معرفتك غير الله وغيري " . مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب : ج 3 ، ص 267 - 268 ، في ( فصل : في المفردات ) . ونقله المجلسي في البحار : ج 39 ، ص 84 . وانتبه وتدبر واعرف واعلم أن أركان التوحيد هي معرفتهم صلوات الله عليهم جميعا كما ورد في الروايات المستفيضة منها : ما رواه الصدوق بسند صحيح في معاني الأخبار عن أبي حمزة الثمالي عن سيد العابدين علي بن الحسين ( عليهما السلام ) في حديث طويل قال فيه : " ونحن أركان توحيده ، ونحن موضع سره " . وروى الشيخ الطوسي بسند صحيح عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) : " . . فإنهم معادن كلماتك وأركان توحيدك . . " مصباح المتهجد : ص 366 . ورواه السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع : ص 506 - 511 ، الطبعة الحجرية . وفي : ص 512 - 519 . ورواه الكفعمي في المصباح : ص 548 الطبعة الحجرية . [2] راجع الزيارة الجامعة المروية عن الإمام الهادي ( عليه السلام ) في التهذيب للشيخ الطوسي : ج 6 ، ص 98 . وفي من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق : ج 2 ، ص 372 . ورواها الصدوق في عيون أخبار الرضا : ج 2 ، ص 274 . ونقلها المجلسي في البحار : ج 102 ، ص 129 ، 130 .
26
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 26