نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 258
وسمعت مقالتهم ، فقالت : والله لا أنصرف إلى منزلي حتى أفتنه . فمضت نحوه في الليل ، فدقت عليه . فقالت : آوي عندك ، فأبى عليها . فقالت : ان بعض شباب بني إسرائيل راودوني عن نفسي ، فإن أدخلتني ، وإلا لحقوني وفضحوني . فلما سمع مقالتها ، فتح لها ، فلما دخلت عليه ، رمت بثيابها ، فلما رأى جمالها ، وهيئتها وقعت في نفسه . فضرب يده عليها ، ثم رجعت إليه نفسه ، وقد كان يوقد تحت قدر له ، فأقبل حتى وضع يده على النار . فقالت : أي شئ تصنع ؟ فقال : احرقها لأنها عملت العمل . فخرجت حتى أتت جماعة بني إسرائيل ، فقالت ، الحقوا فلانا ، فقد وضع يده على النار . فاقبلوا ، فلحقوه وقد احترقت يده [1] . * القصة الخامسة : روى ابن بابويه عن عروة بن الزبير انه قال : كنا جلوسا في مجلس في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فتذاكرنا أعمال أهل بدر ، وبيعة الرضوان . فقال أبو الدرداء : يا قوم ألا أخبركم بأقل القوم مالا ، وأكثرهم ورعا ، وأشدهم اجتهادا في العبادة ؟ قالوا : من ؟
[1] رواه الراوندي في قصص الأنبياء : ص 183 ، الباب 9 ، الفصل 3 ، ح 222 ، ونقله عنه المجلسي في البحار : ج 14 ، ص 492 ، ح 11 ، وفي ج 70 ، ص 387 ، ح 52 .
258
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 258