responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 256


وأما لو كان حقا للناس :
فإن كان حقا ماليا فيجب عليه أن يوصله لصاحب الحق ، أو وارثه .
وأما إذا لم يكن حقا ماليا ، فإن كان قد أضل انسانا فيجب عليه هدايته .
وإن كان حدا مثل قول الفحش فإن كان ذلك الشخص عالما بإهانته له ، فعليه أن يمكنه من الحد من نفسه .
وإن لم يكن عالما ففيه خلاف بين العلماء ، ويرى الأكثر إن كان اخباره يوجب أذاه وإهانته ، فلا يلزم الإخبار لذلك .
وكذلك الحكم إذا استغاب انسانا ، انتهى [1] .



[1] أقول : من المناسب في هذا المقام جدا أن انقل الرواية الشريفة التي رواها السيد الرضي رضي الله تعالى عنه في ( نهج البلاغة ) في باب المختار من قصار كلماته ( عليه السلام ) : ج 4 ، تحت رقم 402 ، ص 97 ، شرح محمد عبده . وقال ( عليه السلام ) لقائل قال بحضرته ، استغفر الله ثكلتك أمك أتدري ما الاستغفار ؟ ! الاستغفار درجة العليين وهو اسم واقع على ستة معان : أولها : الندم على ما مضى . والثاني : العزم على ترك العود إليه أبدا . والثالث : أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله أملس ليس عليك تبعة . والرابع : أن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها . والخامس : أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى تلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد . والسادس : أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية ، فعند ذلك تقول استغفر الله . وقد عقد الميرزا العارف الكامل العامل آية الله الشيخ جواد الملكي التبريزي - قدس الله روحه الطاهرة - فصلا جليلا في كتابه الشريف ( السير إلى الله ) حول المعصية ، نحيلك عليه لما حوى ذلك الفصل من الآداب المهمة والمطالب الجليلة . السير إلى الله ، تأليف الميرزا الملكي التبريزي ، ترجمة وشرح صاحب هذه السطور : ص 147 - 177 ، الطبعة الأولى ، دار التعارف بيروت . كذلك يستحسن مراجعة ما كتبه الشيخ السالك العارف الواصل الشيخ البهاري الهمداني قدس الله روحه الطاهرة في كتابه ( تذكرة المتقين ) . ويستحسن أن تقرأ ما كتبه الخواجة نصير الدين الطوسي في كتاب ( أوصاف الأشراف ) . فراجعها واستفد .

256

نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست