نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 245
قط ، ولم يزل منذ ولاه الله جهنم يزداد كل يوم غضبا وغيظا على أعداء الله وأهل معصيته ، فينتقم الله به منهم ، ولو ضحك إلى أحد قبلك ، أو كان ضاحكا لأحد بعدك ، لضحك إليك ، ولكنه لا يضحك . فسلمت عليه فرد علي السلام ، وبشرني بالجنة . فقلت لجبرئيل - وجبرئيل بالمكان الذي وصفه الله - * ( مطاع ثم أمين ) * [1] ألا تأمره أن يريني النار ؟ فقال له جبرئيل : يا مالك ! أر محمدا النار . فكشف عنها غطاءها ، وفتح بابا منها ، فخرج منها لهب ساطع في السماء ، وفارت ، فارتعدت حتى ظننت ليتناولني مما رأيت . فقلت له : يا جبرئيل ! قل له ، فليرد عليها غطاءها . فأمرها . فقال لها : ارجعي . فرجعت إلى مكانها الذي خرجت منه [2] . * الثالث : روي بسند معتبر عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : قال : ما خلق الله خلقا إلا جعل له في الجنة منزلا ، وفي النار منزلا ، فإذا سكن أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ؟ نادى مناد : يا أهل الجنة أشرفوا . فيشرفون على النار ، وترفع لهم منازلهم في النار . ثم يقال لهم : هذه منازلكم التي لو عصيتم ربكم دخلتموها . قال : فلو ان أحدا مات فرحا ، لمات أهل الجنة في ذلك اليوم فرحا لما صرف عنهم من العذاب . ثم ينادي مناد يا معشر أهل النار ارفعوا رؤوسكم ، فانظروا إلى منازلكم في الجنة . فيرفعون رؤوسهم ، فينظرون إلى منازلهم في الجنة ، وما فيها من النعيم .
[1] سورة التكوير : الآية 21 . [2] تفسير القمي : ج 2 : ص 5 ، وعنه في البحار : ج 8 ، ص 291 .
245
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 245