نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 23
المنزل بمجاهداته في الأولى فحينئذ يكفي حسابهما كما دلت عليه الروايات التي أشارت بعضها إلى الأعمال التي تدفع هول حساب منكر ونكير [1] . وهكذا بالنسبة للمنازل البرزخية الأخرى ، وحتى هول يوم القيامة وما فيه من مواقف يمر بها الانسان فإن كان قطعها في الأولى فإنه يكفاها في الآخرة ، وقد وضحت هذه الحقيقة مجموعة من الروايات منها التي وردت في الصراط فإنه ان كفيه الانسان في الأولى فإنه يمر عليه يوم القيامة كالبرق الخاطف . وحتى جهنم ولزوم المرور عليها والورود فيها الذي نص عليه القرآن الكريم بقوله تعالى : * ( وان منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) * [2] ، فان هناك من لا يمر عليها بالآخرة ، لأنه مر بها وعليها في الأولى ، كما ورد عن جابر بن عبد الله الأنصاري ( رحمه الله ) ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) سئل عنه [3] فقال : " إذا دخل أهل الجنة الجنة قال بعضهم لبعض : أليس قد وعدنا ربنا ان نرد النار ؟ فيقال لهم : قد وردتموها وهي خامدة " [4] .
[1] منها ما رواه الصدوق ( رحمه الله ) في كتاب ( فضائل الشيعة ) : ص 46 ، ح 1 ، بإسناده عن ابن عمر قال : سألنا النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فغضب ( صلى الله عليه وآله ) ثم قال : والحديث الشريف طويل ، إلى أن يقول : " ألا ومن أحب عليا بعث الله إليه ملك الموت كما يبعث إلى الأنبياء ، ودفع الله عنه هول منكر ونكير ، وبيض وجهه ، وكان مع حمزة سيد الشهداء . . الحديث " . وفي حديث آخر عنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : " ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير . . " . رواه الزمخشري في الكشاف : ج 4 ، ص 220 ، في تفسير الآية 23 من سورة الشورى . ونقله المجلسي في البحار : ج 23 ، ص 233 ، وفي : ج 27 ، ص 111 ، عن الكشاف نقله الرازي في تفسيره ، والسيد ابن طاووس في الطرائف ، وفي البحار : ج 68 ، ص 137 ، ح 76 ، عن جامع الأخبار . [2] سورة مريم : الآية 71 . [3] يعني سئل عن قوله تعالى : * ( وان منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) * . [4] تفسير البيضاوي : ج 3 ، ص 61 ، في تفسير الآية 71 من سورة مريم . ونقله عنه المجلسي في البحار : ج 8 ، ص 250 .
23
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 23