responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 217


وكان الغلام الذي ناوله واقفا .
فقال للمحذر : ما الشاهد على صحة قولك ؟
قال : تجربه في الذي ناولك إياه .
قال : لا أستجيز ذلك ، ولا استحله .
قال : فجربه في دجاجة .
قال : التمثيل بالحيوان لا يجوز .
ورد القدح ، وأمر بقلبه ، وقال للغلام انصرف عني ، ولا تدخل داري ، وأمر باقرار جارية وجرايته عليه ، وقال : لا يدفع اليقين بالشك ، والعقوبة بقطع الرزق نذالة ) [1] .
يقول المؤلف : الصاحب بن عباد من وزراء آل بويه ، وكان ملجأ للعامة والخاصة ، ومرجعا للأمة والدولة ، ومن بيت شرف وعزة . وكان في الآداب والفضل والكمال وعلوم العربية أعجوبة الدهر ، ووحيد عصره .
يحكى انه لما جلس للاملاء حضر عنده خلق كثير ، وكان المستملي الواحد لا يقول بالاملاء حتى انضاف إليه ستة ، كل يبلغ صاحبه . يعني يوصل كلامه إلى الناس [2] .
وكانت كتب اللغة التي عنده تحتاج إلى ستين جملا لنقلها .
وكانت للعلويين ، والسادة ، والعلماء ، والفضلاء عنده محل منيع ، ومرتبة رفيعة . وكان يدعو للعلماء ويشجعهم على التصنيف والتأليف .
وقد ألف لأجله الشيخ الفاضل الخبير ، والماهر الحسن بن محمد القمي ( تاريخ قم ) .



[1] سفينة البحار : ج 2 ، ص 14 .
[2] يقصد أنه من كثرة الازدحام لا يسمع الجميع كلامه ، فيوصل الأول الأقرب إليه الذي يسمع كلامه إلى الجماعة التي خلفه ، فينقل ذلك عن الأول إلى الجماعة الأخرى التي لم تسمع الجماعة الأولى وهكذا . وهذا يدل على شدة الازدحام بحيث لم يصل كلام المتكلم إليهم .

217

نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست