responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 12


المعرفة للحق تعالى : ( من أراد الله بدأ بكم ) [1] .
والرؤية الاسلامية واحدة بكلا الطريقين ، فإن المعادلة الفلسفية الكونية الاسلامية ترتكز على فهم العلاقة بين الله تعالى والانسان سواء كان انسانا كليا كاملا - وهم كمل الخلق - أو كان انسانا عاديا في طريق الكدح إلى الله تعالى صعوديا أو تسافليا . والصعودي هم المؤمنون الذين يسعون جاهدين لارتقاء مدارج الكمال والتسافل [2] مختص بمن سلك الطريق المعاكس لأولئك السالكين .
وفي الرؤية الاسلامية الكونية أن لموقع الانسان الكوني المركزي والمهم صار الانسان خليفة الله تعالى وصار حرا بسلوكه الفكري والحركي ومسؤولا عن عقائده وأعماله وتصرفاته وحركاته وسكناته .
ولهذا الموقع المهم للانسان اهتمت العقيدة الاسلامية بتربيته ليكون أهلا للمسؤولية الكبرى التي وقعت على عاتقه بإدارة كثير مما خلق الله تعالى لأنه عز وجل سخر كل شئ له وجعله رهن إرادة الانسان وحركته كما نصت على ذلك كثير من الآيات الكريمة منها قوله تعالى : * ( ألم تروا ان الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ) * [3] .
ومنها قوله تعالى : * ( وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) * [4] .
ومنها قوله تعالى : * ( وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين ) * [5] .
ومنها قوله تعالى : * ( ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي



[1] الزيارة الجامعة الكبيرة / التهذيب : ج 6 ، ص 99 . الفقيه : ج 2 ، ص 596 .
[2] قال تعالى في سورة التين الآية 4 - 6 : * ( لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون ) * .
[3] سورة لقمان : الآية 20 .
[4] سورة الجاثية : الآية 13 .
[5] سورة الأنبياء : الآية 79 .

12

نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست