نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 108
بعدما انقضى الأمر وانسد طريق اصلاحه . فكان كما قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " يتذكر أموالا جمعها اغمض في مطالبها وأخذها من مصرحاتها ، ومشتبهاتها قد لزمته تبعات جمعها وأشرف على فراقها تبقى لمن وراءه ينعمون بها فيكون المهنأ لغيره والعب ء على ظهره " [1] . . ومن جهة أخرى فهو يواجه هول قدومه على نشأة أخرى هي غير هذه النشأة . ثم إن عينيه تريان أشياءا لم ترها قبل ذلك : * ( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) * [2] . فيرى رسول الله وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم وملائكة الرحمة وملائكة العذاب حاضرين عنده ليحكموا فيه وانه يترقب اي حكم يحكمون به ، وأي شئ سوف يوصون به ؟ ومن جهة أخرى قد اجتمع إبليس وأعوانه ليوقعوه في الشك ، وهم يحاولون جاهدين أن يسلبوا إيمانه ليخرج من الدنيا بلا إيمان . ومن جهة أخرى يعاني من هول حضور ملك الموت ، وبأي صورة وهيئة سوف يجيئه به ، وبأي نحو سوف يقبض روحه . إلى غير ذلك . . قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " فاجتمعت عليه سكرات الموت ، فغير موصوف ما نزل به " [3] . وروى الشيخ الكليني عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه اشتكى عينيه ، فعاده رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فإذا
[1] نهج البلاغة : فيض الاسلام ، ص 331 ، وراجع نهج البلاغة : ج 1 ، ص 212 محمد عبدة ، ونقله عنه في البحار : ج 6 ، ص 164 ، كتاب العدل والمعاد / باب سكرات الموت وشدائده : ح 33 . شرح نهج البلاغة : ابن أبي الحديد : ج 7 ، ص 201 . [2] سورة ق : الآية 22 . [3] راجع بحار الأنوار : ج 73 ، ص 109 . كتاب الإيمان والكفر : مساوئ الأخلاق : باب حب الدنيا وذمها : ح 109 نقله عن كتابه ( عيون الحكم والمواعظ ) لعلي بن محمد الواسطي .
108
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 108