نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 236
* ونقل العلامة المجلسي ( رحمة الله عليه ) في حق اليقين عن كتاب عقائد الشيخ الصدوق ( رحمه الله ) انه قال : ( اعتقادنا في العقبات التي على المحشر أن كل عقبة منها اسمها اسم فرض وأمر ونهي ، فمتى انتهى الانسان إلى عقبة اسمها فرض ، وكان قد قصر في ذلك الفرض حبس عندها وطولب بحق الله فيها ، فان خرج منها بعمل صالح قدمه ، أو برحمة تداركه ، نجا منها إلى عقبة أخرى ، فلا يزال يدفع من عقبة إلى عقبة ، ويحبس عند كل عقبة ، فيسأل عما قصر فيها من معنى اسمها ، فإن سلم من جميعها انتهى إلى دار البقاء فيحيا حياة لأموت فيها أبدا ، وسعد سعادة لا شقاوة معها أبدا وسكن في جوار الله مع أنبيائه وحججه والصديقين والشهداء والصالحين من عباده . وإن حبس على عقبة فطولب بحق قصر فيه فلم ينجه عمل صالح قدمه ، ولا أدركته من الله عز وجل رحمة زلت به قدمه عن العقبة فهوى في جهنم نعوذ بالله منها . وهذه العقبات كلها على الصراط . اسم عقبة منها الولاية . يوقف جميع الخلائق عندها ، فيسألون عن ولاية أمير المؤمنين والأئمة من بعده ( عليهم السلام ) ، فمن أتى بها نجا وجاز ، ومن لم يأت بها بقي فهوى ، وذلك قول الله عز وجل * ( ان ربك لبالمرصاد ) * [1] . ويقول عز وجل ( وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ) [2] .
[1] سورة الفجر : الآية 14 . [2] ورد هذا الحديث القدسي في الحديث ( 18 ) من باب ( الاشكال والقرائن ) من كتاب المحاسن للبرقي : ص 7 .
236
نام کتاب : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 236