و وقع الفراق .
اما حكمت فراق اينكه خداوند در حق رسول فرمود : * ( وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوه وَما نَهاكُمْ عَنْه فَانْتَهُوا ) * . ( حشر : 7 ) پس علماى باللَّه ( مثلا خضر ) كه قدر رسالت و رسول را مىشناسند در نزد اين قول مىايستند ( يعنى امتثال مىكنند و از آن تجاوز نمىنمايند ) و خضر هم دانست كه موسى رسول الله است . بنا بر اين به مواظبت و مراقبت از آن چه از موسى صادر مىشود پرداخت . تا حق أدب را با رسول يعنى موسى توفيه كند و موسى به او گفته بود * ( إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي ) * . پس خضر را از مصاحبت با خودش چنانچه سؤال دفعه سوم واقع شده باشد نهى فرمود . خضر گفت * ( هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ) * و موسى به او نگفت نكن ( يعنى فراق را به جا نيار ) و از او طلب صحبت هم نكرد . زيرا موسى به قدر رتبه اى ( يعنى رتبهء رسالتى ) كه در آن است عالم بود ، رتبه اى كه موسى را به نطق آورد كه از مصاحبت خضر نهى بنمايد ، پس موسى ساكت شد و فراق واقع شد .
فانظر الى كمال هذين الرجلين في العلم و توفية الأدب الإلهي حقّه و إنصاف الخضر فيما اعترف به عند موسى عليه السلام حيث قال له أنا على علم علمنيه الله لا تعلمه أنت و أنت على علم علمكه الله لا أعلمه أنا . فكان هذا الإعلام في الخضر لموسى دواء لما جرحه به في قوله * ( وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ به خُبْراً ) * . مع علمه بعلوّ رتبته بالرسالة ، و ليست تلك الرتبة للخضر .
پس بنگر به كمال اين دو مرد در علم و در توفيهء حق أدب الهى و به انصاف خضر عليه السلام كه در نزد موسى عليه السلام اعتراف نمود كه گفت : انا على علم علمنيه الله لا تعلمه أنت و أنت على علم علمكه الله لا اعلمه أنا . پس اين اعلام خضر به موسى دوايى ( مرهمى ) بود براى جراحتى كه خضر در گفتارش به موسى داشت كه بدو گفت * ( وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ به خُبْراً ) * . علاوه اينكه خضر عالم بود به علو رتبهء موسى به داشتن رسالتش و اين رتبه براى خضر نبود .
و ظهر ذلك في الأمة المحمدية في حديث إبار النخل ، فقال عليه السلام لأصحابه أنتم أعلم بأمور دنياكم و لا شك أن العلم بالشيء خير من الجهل به : و لهذا مدح الله نفسه بأنّه بكل شيء عليم فقد اعترف - ص - لأصحابه بأنهم أعلم بمصالح الدنيا منه لكونه لا خبرة له بذلك فإنّه علم ذوق و تجربة و لم يتفرغ عليه السلام لعلم ذلك ، بل كان

566