مىكرد و عدول به غير آن نكرد ، تا فجر طالع شد كه پيوسته مىگفت : * ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) * ( مائده : 118 ) . [1] و هم ضمير الغائب كما أن « هو » ضمير الغائب . كما قال * ( هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) * بضمير الغائب ، فكان الغيب سترا لهم عمّا يراد بالمشهود الحاضر . فقال * ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ ) * بضمير الغائب و هو عين الحجاب الذي هم فيه عن الحقّ . فذكَّرهم الله قبل حضورهم حتّى إذا حضروا تكون الخميرة قد تحكَّمت في العجين فصيرته مثلها .
« هم » ضمير غايب است مثل « هو » . چنانكه فرمود : * ( هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) * كه ضمير آورد . پس غيب ، ستر آنان است . آنان از آن چه به مشهود حاضر اراده مىشود ساتر گرديده است و اين ستر عين حجابى است كه آنها در آن حجاب از حق محجوب شدند ( يعنى حجابشان عين كمونشان در غيب ذاتى است . چنانكه « فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ » دال بر آنان است ) پس عيسى ( ع ) به قول خود « وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ » آنان را پيش از حضورشان در نزد حق تعالى به سبب ارتفاع حجبشان در پيشگاه خدا ياد آورى نمود كه چون تشرف به حضور يافتند آن حضور ذكرى و ياد آورى ، خمير مايه اى باشد كه در ضمير رسوخ كرده تا آن را مثل خود گرداند .
* ( فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ ) * فأفرد الخطاب للتوحيد الذي كانوا عليه و لا ذلَّة أعظم من ذلَّة العبيد لأنّهم لا تصرف لهم في أنفسهم ، فهم بحكم ما يريده بهم سيدهم و لا شريك له فيهم فإنّه قال « عِبادُكَ » فأفرد و المراد بالعذاب إذلالهم و لا أذلّ منهم لكونهم عبادا . فذواتهم تقتضي أنّهم أذلَّاء ، فلا تذلَّهم فانّك لا تذلَّهم بأدون مما هم فيه من كونهم عبيدا . * ( وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ ) * أي تسترهم عن إيقاع العذاب الذي يستحقونه بمخالفتهم أي تجعل لهم غفرا يسترهم عن ذلك و يمنعهم منه * ( فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ ) * أي المنيع الحمى .
ان تغفر لهم فانّهم عبادك خطاب ( ك ) را مفرد آورد به جهت توحيدى كه عباد به حسب فطرت بر آن توحيدند و هيچ ذلتى اعظم از ذلت عبيد نيست . زيرا آنان را هيچ نحوه تصرفى در خودشان نيست . پس آنان به حكم آن چه سيدشان اراده مىكند و

[1] سيوطى در در المنثور در تفسير آيهء مذكور گويد كه ابن ابى شيبه در مصنف خود و احمد و نسائى و ابن مردويه و بيهقى در سنن خود از أبو ذر روايت كردند كه رسول اللَّه ( ص ) در شبى اين آيه را قرائت كرد تا شب را به روز آورد كه به آن آيه ركوع و سجود مىنمود . چون صبح شد گفتم يا رسول اللَّه پيوسته اين آيه را قرائت مىكردى تا صبح گرديد . گفت من از ربم براى امتم شفاعت طلبيدم و شفاعت را به من عطا كرد ان شاء اللَّه به شفاعت نايل مىشود كسى كه شرك به خدا نياورده باشد .

376