نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 268
فان للحقّ نسبا كثيرة و وجوها مختلفة : ألا ترى عادا قوم هود كيف * ( قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا ) * فظنّوا خيرا باللَّه تعالى و هو عند ظنّ عبده به فأضرب لهم الحقّ عن هذا القول فأخبرهم بما هو أتم و أعلى في القرب ، فإنّه إذا أمطرهم فذلك حظَّ الأرض و سقى الحبّة فما يصلون الى نتيجة ذلك المطر إلَّا عن بعد فقال لهم : * ( بَلْ هُوَ ما اسْتَعْجَلْتُمْ به رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ ) * . چه اينكه حق تعالى را نسبتهاى بسيار و وجوه گوناگون است آيا نمىبينى ( استشهاد است بر كثرت نسبت و گوناگون بودن وجوه ) كه عاد قوم هود چگونه گفتند اين أبر است كه به ما باران مىدهد ( و به ما نفع مىرساند ) . پس به خدايشان ظن خير بردند و خدا هم در نزد ظن بنده اش است . پس خداوند از اين قولشان روى گرداند ، پس به آنها خبر داد آن چه را كه در قرب ، اتمّ و اعلى است . زيرا آن چه را كه از ناحيهء أبر به اينها مىداد اولا حظَّ زمين بود و ثانيا سيراب كردن حبّه و آنها به نتيجهء اين مطر نمىرسند مگر از دور ( زيرا باران چون دانهء كاشته را سيراب كند ناچار بايد زمان دراز و مدت بسيار بر او بگذرد تا نتيجه اش حاصل شود و از آن غذاى جسمانى حاصل گردد پس اين مطر از حظوظ انفس ايشان است كه آنها را از حق دور مىكند و حال اينكه اين هلاك آنها را في الحال به ربشان مىرساند و به او نزديك مىگرداند ) . بنا بر اين به آنها فرمود : اين آن چيزى است كه شتاب مىكرديد ، بادى است كه در آن عذاب اليم است . فجعل الريح إشارة إلى ما فيها من الراحة لهم فإن بهذه الريح أراحهم من هذه الهياكل المظلمة و المسالك الوعرة و السّدف المدلهمّة ، و في هذه الريح عذاب أي أمر يستعذبونه إذا ذاقوه ، إلَّا إنّه يوجعهم لفرقة المألوف . فباشرهم العذاب فكان الأمر إليهم أقرب مما تخيّلوه فدمّرت كلّ شيء بأمر ربّها ، فأصبحوا لا يرى إلَّا مساكنهم و هي جثثهم التي عمّرتها أرواحهم الحقّية . فزالت حقّية هذه النسبة الخاصة و بقيت على هياكلهم الحياة الخاصة بهم من الحقّ التي تنطق بها الجلود و الايدي و الأرجل و عذبات الأسواط و الأفخاذ ، و قد ورد النص الإلهي بهذا كله . پس حق تعالى ريح را اشاره به چيزى فرمود كه در آن برايشان راحت است . زيرا به اين ريح آنها را از اين هياكل تاريك و راههاى سخت هلاك كننده و حجب ظلمانى راحت گردانيد و در اين ريح عذابى است . يعنى امرى است كه چون آن را به حسب
268
نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 268