responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 645


فصّ حكمة عصمتيّة في كلمة فاطمية بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله ربّ العالمين قوله سبحانه : * ( سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمن أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ ) * . و الأزواج ذات مصاديق لا تحصى ، منها العقل الكلّ و النفس الكلَّية ، و منها العلم و العمل . و إن شئت قلت : العلم روح و العمل جسده ، فللعلم علوّ المكانة و للعمل علوّ المكان . العلم مقوّم روح إنسان و مشخّصه ، و العمل مشخّص بدن الإنسان من حيث هو بدنه و العقل العمليّ تابع للعقل النظرىّ ، قوله - صلَّى الله عليه و آله و سلَّم - :
« العلم إمام العمل و العمل تابعه . » و منها السماء و الأرض . و منها الوجود و الماهيّة . و منها المذكَّر و المؤنّث من كلّ حيوان . و منها الروح و البدن ، و يشبه أن تتولَّد الروح من نطفة الذكر و البدن من نطفة الأنثى .
و منها ما تنبت الأرض مطلقا كالنخلة مثلا حيث إنّ الأنثى منها تحتاج إلى اللَّقاح كما تحتاج المرأة إلى اللَّقاح ، قوله تعالى شأنه : * ( وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ ) * . و في الخبر « أكرموا عمّتكم النخلة » ، و إنّما كانت عمّة الإنسان لما في الأثر الصّادقي من أنّها خلقت من فضلة طين آدم عليه السلام .
و منها المرخ و العفار ، قوله سبحانه : * ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ من الشَّجَرِ الأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْه تُوقِدُونَ ) * . و قوله سبحانه * ( أَ فَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ أَ أَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ ) * أي الشجر الذي تقدح منه النار . و من امثال العرب : « في كلّ شجر نار و استمجد المرخ و العفار » . و المرخ ذكر و العفار أنثى ، يقطع منها غصنان مثل السّواكين فيسحق المرخ على العفار و هما أخضران يقطر منهما الماء فتنقدح النار بإذن الله تعالى .
و منها الأعصاب المنشعبة من دماغ الرأس فانّها سبعة أزواج و كلّ واحد منها مزدوج من عصبتين . نظائرها ممّا لا تحصى .

645

نام کتاب : ممد الهمم در شرح فصوص الحكم ( فارسي ) نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 645
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست