* ( اخْلُفْنِي في قَوْمِي ) * ( اعراف : 142 ) و اما قسم دوم كه بلا واسطه باشد اينكه هارون نبى و رسول مبعوث از حق به سوى خلق به سيف بوده است . چنانكه برادرش موسى بدين سمت بود . پس نسبت امامت به هارون قوى شد زيرا از جانب حق امام مطلق بود و از جانب موسى امام مقيد . [1] اعلم أن وجود هارون عليه السلام كان من حضرة الرحموت بقوله تعالى * ( وَوَهَبْنا لَه من رَحْمَتِنا ) * يعني لموسى * ( أَخاه هارُونَ نَبِيًّا ) * . فكانت نبوته من حضرة الرحموت .
بدان كه وجود هارون عليه السلام از حضرت رحموت است به دليل گفتار حق تعالى كه فرمود : * ( وَوَهَبْنا لَه من رَحْمَتِنا ) * ( مريم : 53 ) يعنى بخشيديم به موسى برادرش هارون را . پس نبوتش از حضرت رحموت است .
جهت رحمت بودن هارون براى موسى اين بود كه موسى عليه السلام در خلق تند و در دين متصلب بود و در نطق فصيح نبود . پس از خداوند برادر خود هارون را طلب كرد تا با او در دعوت شريك باشد و به اخلاق حسنه او را يارى كند و موسى به خلق هارون و فصاحت او جبران خلق و نطق خود بنمايد و مردم را در طاعت خود ترغيب كند چنانكه موسى خود فرمود : * ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً من لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً من أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ به أَزْرِي وَأَشْرِكْه في أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً ) * ( طه : 35 - 25 ) . [2] فإنّه أكبر من موسى سنّا ، و كان موسى أكبر منه نبوّة و لما كانت نبوّة هارون من حضرة الرحمة ، لذلك قال لأخيه موسى عليهما السلام يا ابن امّ فناداه بأمه لا بأبيه إذ كانت الرحمة للأم دون الأب أوفر في الحكم و لو لا تلك الرحمة ما صبرت على مباشرة التربية .
ثم قال : * ( لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي ) * و * ( فَلا تُشْمِتْ بِيَ الأَعْداءَ ) * . فهذا كله نفس من أنفاس الرحمة .
هارون به حسب سن بزرگتر از موسى ( ع ) بود و موسى به حسب نبوت بزرگتر از هارون بود و چون نبوت هارون از حضرت رحمت است به برادر خود موسى گفت * ( يَا بْنَ أُمَّ ) * كه او را با اضافه به مادر صدا زد نه با اضافهء به پدرش ، زيرا رحمت براى

[1] شرح فصوص قيصرى ، ص 436 .
[2] شرح فصوص قيصرى ، ص 436 .

512