با او معامله هايى مىنمايند تا آن چه را مىخواهند انجام دهند و خبر آن به ملكشان نرسد .
پس قول بلقيس كه گفت : * ( أُلْقِيَ إِلَيَّ ) * ( داده شد به من ) و آن كس را كه القا كرد اسم نبرد ، سياستى از وى بود كه در اهل مملكتش و خواص مدبران مملكتش پرهيز و ترس از وى را به جاى گذاشت و بدين سبب استحقاق تقدم بر آنان را يافت .
و أما فضل العالم من الصنف الإنساني على العالم من الجنّ بأسرار التصريف و خواص الأشياء ، فمعلوم بالقدر الزماني :
فإنّ رجوع الطرف إلى الناظر به أسرع من قيام القائم من مجلسه ، لان حركة البصر في الإدراك الى ما يدركه أسرع من حركة الجسم فيما يتحرك منه ، فإنّ الزمان الذي يتحرك فيه البصر عين الزمان الذي يتعلق بمبصره مع بعد المسافة بين الناظر و المنظور : فان زمان فتح البصر زمان تعلقه بفلك الكواكب الثابتة ، و زمان رجوع طرفه اليه هو عين زمان عدم إدراكه .
و القيام من مقام الإنسان ليس كذلك أي ليس له هذه السرعة : فكان آصف بن برخيا أتمّ في العمل من الجنّ ، فكان عين قول آصف بن برخيا عين الفعل في الزمن الواحد .
فرأى في ذلك الزمان بعينه سليمان عليه السلام عرش بلقيس مستقرّا عنده لئلا يتخيل أنّه أدركه و هو في مكانه من غير انتقال .
اما فضل عالم از صنف انسانى بر عالم از نوع جن كه عالم به اسرار تصريف ( تصرف كردن ) و خواص أشياء به قدر زمانى معلوم مىشود .
يعنى فعل آن عفريت جن به اندازهء بر خاستن سليمان از جايش بود و فعل آصف برخيا به قدر يك طرفة العين و به اين تفاوت زمانى در انجام فعل قدرت و قوت و فضل انسان بر جن معلوم مىگردد .
چه اينكه برگشتن طرف به ناظر به طرف سريعتر است از قيام قائم از مجلس خود زيرا حركت بصر در ادراك به آن چيزى كه ادراكش مىكند سريعتر است از حركت جسم در آن چه كه از آن حركت مىكند . زيرا زمانى كه بصر در آن حركت مىكند عين زمانى است كه بصر به مبصر تعلق مىگيرد با بعد مسافتى كه بين ناظر و منظور است . چه اينكه زمان فتح بصر ، زمان تعلق اوست به فلك كواكب ثابته و زمان رجوع طرف ناظر

391