responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 98


منه لها في نفسه وابرازها على حد ما علمت وبحسب ما كانت عليه في غيب الحق الذاتي والعلمي ، فافهم .
فهذا أصل جامع ، من عرفه معرفة ذوق وشهود أو استحضره ، عرف الوجود المفاض والايجاد ، وصورة تبعية العلم للمعلوم ، وسر المراتب التي نظيرها المخارج ، وسر المضاهاة الانسانية للحضرة الإلهية في الصفات والافعال ، وعرف أيضا السر الجامع بين العلم الذاتي الإلهي والأولى الإنساني وبين العلم المتعين من المعلومات وبها قبل الايجاد وبعده ، والعلم المستفاد من الحس ومرتبة الصوت واللسان والنفس وغير ذلك مما لا يحصى تفصيله غير الله .
ثم اعلم أن سائر المخاطبات الربانية هي السنة أحوال المخاطبين عنده سبحانه من حيث كينونتهم معه ، والسنة أحواله تعالى عندهم ومعهم ، والسنة النسب والإضافات الناشئة من البين .
وكلام الخلق بعضهم مع بعض ومع الحق هو ترجمة ما خفى من أحوال بعضهم عن بعض وترجمة ما تعين من حكم الحق وشأنه الذاتي فيهم ، مما يطلب به الرجوع إلى أصله والظهور بما انطوى عليه كل شئ من أحوال ذاته ، والأحوال المودعة فيه مما له حكم متعد إلى الغير وبه ، فافهم وتدبر ما نبهت عليه ، ترشد إن شاء الله .

98

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست