responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 45


أو الاجزاء المؤلفة والمركبة ، وبحسب المحل والمقام الذي وقع فيه الامر وحصل إليه التوجه ، وهو المرتبة .
وإذا عرفت ما ذكرنا ، بان لك ان المسمى اجتماعا أولا هو حكم النكاح الأصلي ، والاجتماعات الجزئية نكاحات جزئية ونتائجها مثلها ، وهى الوجودات المتعينة ، وكل يعمل على شاكلته ، ولا ينتج شئ ما يضاده حقيقة - كما مر - وإذا تفصل لك هذا الفتح وعلمت ما سبق ذكره في التركيب وسره ، وما سنذكره في التناسب والتنافر ، علمت النكاح المنتج وغير المنتج بالنسبة ، والتام الانتاج والناقص والدائم والمنقطع والعقيم وسره إن شاء الله ، وعرفت سبب انقراض ما ينقرض من الأمور الوجودية بسرعة ، وسبب دوام ما يدوم منها إلى أجل قصير أو طويل - ولا إلى أجل - ولهذا الأصل العزيز تفصيل يطول ذكره ، والذي لوحت به انما هو نموذج كلي ومفتاح على لا غير ، لكن سأزيد هذا السر بيانا في ما بعد - ان يسر الله ذلك - ثم ارجع إلى تتميم ما قصد ايضاحه بطريق التنبيه .
فأقول : ان النفس المذكوران اعتبر من حيث ظهور صورته وروعي فيه اسم ما شبه به حتى يستحضر النفس ضبابا ، فإنه يصدق عليه ، إذ ذاك اسم العماء ويكون حكم النسبة الربية منطوية فيه - انطواء المربوب فيه - وإن كان انما تعين منه وظهر عنه . ولسان هذا المقام قوله عليه السلام وقد سئل : أين كان ربنا قبل ان يخلق خلقه قال : كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء ، فالعماء في اللسان : السحاب الرقيق ، وهو نفس متكاثف ، فأخبر صلى الله عليه وآله انه عماء ، ونفى ان يكون كالعماء المعلوم عندنا ، إذ لا خلق بعد هناك ، فإنه جواب لمن قال :
أين كان ربنا قبل ان خلق خلقه ؟ فلم يكن لكون ما ، إذ ذاك ظهور أصلا ، والا لما صح الجواب ، والجواب صحيح تام والامر مشهود للمحققين - كما ذكر صلى الله عليه وآله - وهذه الظرفية المذكورة والمظروفية سرها شبيه بالتجلي الموسوي الذي قال الله تعالى

45

نام کتاب : مفتاح الغيب نویسنده : أبي المعالي القونوي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست